عنوان الفتوى : هل يكفي لإبراء ذمة من عنده مظالم للعباد دعاء الله بأن يتحملها عنه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود الاستفسار عن دعاء: اللهم ما كان بيني وبينك، فاغفره لي، وما كان بيني وبين خلقك، فتحمله عني. هل هذا الدعاء يبرئ الشخص من مظلمته إذا ظلم أحدا، سواء ظلم بالغيبة، والنميمة، أو أي أنواع الظلم؟ ولماذا ندعو هذا الدعاء وماذا يعني؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فمن شروط التوبة مما فيه مظلمة للعباد: رد تلك المظالم إلى أصحابها، أو طلب العفو، والمسامحة منهم. كما في الفتويين: 40782 ، 278491، وانظر أيضا الفتويين: 97771، 127512.

وبالتالي فإن الدعاء المذكور لا يبرئ الشخص من مظلمته بمجرد قوله؛ لأن حقوق العباد لا بُد من ردها، ما لم يتعذر ذلك.  

فإن تعذر ردها مع توبة الشخص، وإنابته إلى الله، فإنه سبحانه وتعالى يتحملها عنه.

يقول الشيخ عبد الرحيم الطحان: إن الأحاديث التي دلت على أن الله يتحمل التبعات، ويعفو عن حقوق العباد، والمخلوقات، هي فيما لو صدرت من الإنسان توبة إلى ربه عز وجل، ولم يمكنه أن يؤدي الحقوق إلى أهلها لكثرتها، ولعجزه عن أدائها، فالله يتحمل عنه، فهو الغني الكريم سبحانه وتعالى. اهـ.

أما لماذا يدعو الشخص بهذا الدعاء؟ فإنه من جملة الأدعية، والصيغ التي لا بأس بالدعاء بها؛ لما فيه من طلب المغفرة من الله تعالى، وتحمل حقوق العباد عن الشخص، وهو سبحانه كريم يفعل ما يشاء.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يشرع قول: المسيح صلى الله عليه وسلم؟
فعل العبادة بنية استجابة الدعاء
سؤال العبد الرزق ليستعين به على معصية من الاعتداء في الدعاء
قراءة المرأة القرآن من أجل تفريج كرب زميلها وإخباره بذلك
رمي ما كتب عليه: "أمة اقرأ، تقرأ" في القمامة
هل يجوز الدعاء على المسلم الظالم بالردة؟ وهل يؤجر من دعا بذلك؟
ما هو المقام المحمود؟ وهل يجوز الدعاء به؟
هل يشرع قول: المسيح صلى الله عليه وسلم؟
فعل العبادة بنية استجابة الدعاء
سؤال العبد الرزق ليستعين به على معصية من الاعتداء في الدعاء
قراءة المرأة القرآن من أجل تفريج كرب زميلها وإخباره بذلك
رمي ما كتب عليه: "أمة اقرأ، تقرأ" في القمامة
هل يجوز الدعاء على المسلم الظالم بالردة؟ وهل يؤجر من دعا بذلك؟
ما هو المقام المحمود؟ وهل يجوز الدعاء به؟