عنوان الفتوى : لا يجب على المرأة استئذان زوجها في كل ما تفعل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الأغاني الدينية التي تحث على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، والمدح له حرام، مع العلم أنها تحتوي على الآلات الموسيقية التي تستخدم في الأغاني العادية؟ وقرأت في فتوى أن المرأة لا تفعل شيئًا إلا بإذن زوجها، وإلا فهي آثمة، وأنا لست متزوجة، وأرسل

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالأغاني المشتملة على معازف ـ كالموسيقى ـ محرمة مطلقًا، ولو كانت كلماتها دينية، تحث على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، والمدح له، كما دلت على ذلك النصوص، وإجماع العلماء، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 5282، والفتوى رقم: 140471.

وأما قولك: (وقرأت في فتوى أن المرأة لا تفعل شيئًا إلا بإذن زوجها، وإلا فهي آثمة) فلا نعلم لهذا أصلًا في الشرع، وإنما المرأة مأمورة بطاعة زوجها فيما يأمرها به، لا أن تستأذنه في كل ما تفعل ـ وبين الأمرين بون شاسع ـ، وطاعة الزوجة لزوجها إنما تجب فيما يتعلق بالنكاح، وتوابعه، وليست طاعة مطلقة في كل ما يأمر به الزوج، كما بيناه في الفتوى رقم: 50343.

وأما استئذان الوالد لمراسلة المواقع فلا يجب، ولا إثم في عدم إعلامه بذلك، وراجعي للتفصيل حول حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.

والله أعلم.