عنوان الفتوى : الحذر من تفويت صلاة الجمعة من غيرعذر قاهر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماحكم ترك صلاة الجمعة لعقد تطوع عام لإصلاح قنوات المياه في الجبل الذي يبعد علينا 4 كلمبحجة أنه يستحيل عقد مثل هذا التطوع في الأيام الأخرى علما أننا نعاني مشكلة المياه وأننا مضطرون لإصلاحها قبل نزول المطر الذي يعيق علينا العمل؟ والسلام عليكم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصلاة الجمعة واجبة على الرجال المقيمين، ولا يجوز التخلف عنها إلا لعذر كمرضٍ وسفرٍ ونحوه؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لينتهينَّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم.
وأخرج أحمد في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاونًا من غير عذرٍ طبع الله تعالى على قلبه.
فالحذر الحذر من تفويت صلاة الجمعة والتهاون بها من غير ما عذر قاهر يمنع الشخص من حضورها، وكونكم مضطرين لإصلاح المياه لا يجعل هذا التطوع مستحيلاً في غير أيام الجمعة، فمن العجيب أن تجعلوا السبيل على حساب حقوق الله تعالى ولا تجعلوه على حساب حقوقكم فتتركون الجمعة لمصالحكم ولا تتركون أعمالكم في غير الجمعة لأجل مصالحكم.
ومع هذا؛ فإنه إن كانت هناك مشقة في ذهابكم إلى المسجد ورجوعكم إلى العمل فإنه لا بأس بذلك؛ لأن المشقة تجلب التسير، وإن لم تكن هناك مشقة في ذلك فإنه يجب عليكم أن تشهدوا الجمعة مع الناس، وانظروا الفتوى رقم:
8688.
والله أعلم.