عنوان الفتوى : حكم من قال: قرأت القرآن ولم يشفني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد توفي شخص، وكان مريضا بالقلب، قبل صلاة الصبح في يوم الجمعة، وكان ملتزما بالصلاة في المسجد، ولكن في حياته عندما قال له أحد الأشخاص: بالقرآن تشفى الأمراض، قال الشخص المتوفى: إني أختم القرآن، ولكنه لم يشفني، وأظن أن كلامه هذا كان بسبب قلة علمه. فهل خرج من ملة الإسلام بسبب ما قاله، ولا يشرع الدعاء له بعد موته؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد نصحناك في عدة فتاوى بترك الاسترسال مع وساوس الشيطان، وأوصيناك بأن تشغلي نفسك عنها بالطاعات، وما يعود عليك في دينك، ودنياك بالنفع.
وقد ذكرنا لك في الفتوى رقم: 172593 أن عليك الإعراض الكلي عن مثل هذه الأفكار والهواجس؛ فإن الاسترسال معها يفتح عليك الوساوس، ومداخل الشيطان، وعلاجه في تناسيه، والإعراض عنه بالكلية.
وذكرنا لك في الفتوى رقم: 206662 أن من كثرت شكوكه بحيث وصلت إلى حد الوسوسة، فليطرح عنه هذه الشكوك، ولا يلتفت إليها.
وذكرنا لك في الفتوى رقم: 210229 أن المصاب بالوسوسة، عليه أن يعرض عن الشكوك حتى يشفى تماما من هذا الداء العضال.
وغيرها من النصائح والوصايا، ولكن تأبين إلا الإصرار على الانجرار مع الشيطان في وساوسه.
وهذا الشخص المسؤول عنه، لا يخرج من الملة بسبب هذه الكلمة التي تحتمل أنه أراد بها عدم شفائه بالقرآن لعلة فيه هو، وليست في القرآن، خصوصا وقد ذكرت من حاله الصلاح، فمن دخل الإسلام بيقين، لا يخرج منه إلا بيقين، لا بالظنون والوساوس.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر