عنوان الفتوى : حيل الشباب لصيد الفتيات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة من سوريا، وبسبب الذي يحدث في بلدي ذهبنا إلى تركيا، وفي يوم ذهبنا ـ أنا وأمي ـ إلى الحديقة التي بجانب بيتنا، فجاء شاب تركي يتحدث اللغة العربية وتحدث مع أمي وقال لها أريد أن أعرف أهلي عليكم، فوافقت أمي وطلب رقمنا، وبعد ذلك حدثنا عبر الواتس أب، ولكنني أنا التي كنت أتكلم بموافقة أمي، وبعد ذلك طلب رؤيتي، فذهبت لرؤيته، وعندما رأيته شعرت شعورا غريبا جدا شعرت أنني أعرفه منذ سنوات كثيرة، وبعد ذلك طلب مني أن أركب معه في السيارة، فرفضت، وقد طلب مني ذلك ثلاث مرات، فرفضت، أعلم أن مقابلة شاب محرمة، لكنني لا أعلم لماذا ذهبت؟ وبعدها رجعت عند أمي وبكيت، وبعدها انقطعت أخباره شهرا، وفي هذا الشهر بدأت أقرأ القرآن لأجله، فرأيت صورا له وهو مع نساء وهو سكران، وطلبت من الله بهذا القرآن أن يهديه وأن يكون من نصيبي، وبدأت أصلي وأستيقظ لصلاة الصبح، وأصلي قيام الليل لأنني لم أكن أصلي، وكنت أتحدث مع الشباب وأسمع الأغاني... لكنني عندما عرفته تغيرت حياتي..... وأحببته جدا جدا، وعندما بدأت أقرأ له القرآن بدأت أراه في المنام، فمرةً كان وراء الرسول عليه السلام، ومرةً كان وجهه كالبدر، وعندما رفضت الركوب معه أصبح يضايقنا ويتصل بِنَا، وتحت البيت سيارات كثيرة حتى منتصف الليل، وسيارة تُطاردنا..... وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المنامات من حديث النفس التي تحدثين بها نفسك في اليقظة، وهي من أقسام الرؤى الفاسدة التي لا تأويل لها ولا معنى، وسببها تعلقك بهذا الشاب، وراجعي الفتوى رقم: 225250

وأما رؤية النبي صلى الله عليه في المنام: فإن لها ضوابط، منها: أن يراه الرائي على صورته الحقيقية، كما سبق في الفتويين رقم: 45520، ورقم: 73402.

ونصيحتنا لك أن تنسي هذا الشاب وأن تقطعي كل ما يتصل به من ذكريات كأرقام هواتف أو غيرها، خصوصا وقد ذكرت من حاله أن له صورا مع نساء وصورا في حالة سكر، وأنه طلب منك الركوب معه في سيارته، وأنه أصبح يضايقك عندما رفضت ذلك، مع تلاعبه بك وبأمك حينما زعم أنه يريد أن يعرّف أهله عليكما ولم يفعل، فمثل هذه الأفعال لا يفعلها إلا فاسد الطوية، فلا تحزني على فوته، بل احمدي الله تعالى أن نجاك منه، واحذري من التساهل معه ولو زعم أنه خاطب ويريد الزواج، وثقي بالله واستعيني به وادعيه أن يصرف قلبك عن التفكير في هذا الرجل، وراقبي الله عز وجل واستشعري عظمته واطلاعه على كل صغيرة وكبيرة، واعلمي أنك لو اتقيت الله فإنه سيجعل لك مخرجا ويرزقك من حيث لم تحتسبي، وراجعي الفتوى رقم: 96162.

والله أعلم.