عنوان الفتوى : الخوف من الرياء والرغبة في مدح الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي هاجس أني منافقة؛ لأني أحب أن يرى أعمالي الحسنة غيري ويمدحوني عليها، مؤخرا أنشئت صفحة دينية على الفيس كنت أريد إنشاءها من فترة لكني لم أفعل وعندي التسويف، لكن عندما أصبح هناك من يهمني أن يراها أنشأتها بسرعة، أخاف أن يكون هذا نفاقا حتى تعليقاتي فيها مبالغة بالمديح؛ لأني أريد أن يعلم الآخرون أن الدين جميل، وأيضا ليرى الناس التعليقات فيحبوني أيضا، كنت أريد لبس النقاب قناعة به من فترة وعطلني التسويف والخوف من رأي أهلي، لكني لبسته بعد ذلك لمرة واحدة بعدها لم يخفني رد فعلهم، لكني لبسته دائما بعدها، وبعد أن لقيت استحسانا من آخرين أحب أن يمدحوني أيضا تركت العمل من فترة؛ لأنه عمل لا يرضي الله، ولأنه سيتسبب في تشويه سمعتي أمام الناس، فهل رأي الناس الذي يراودني في أغلب الأعمال الصالحة التي أفعلها نفاق؟ وهل النفاق يكون قبل أو أثناء أو بعد العمل؟ كيف أعرف أنه نفاق أو وسوسة؟ وما الحل إن كنت منافقة أو موسوسة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص، وأن يجنبنا الرياء، وقد بينا بالفتوى رقم: 169147، وتوابعها أن الخوف من الرياء محمود، ولكنه لم يحمل السلف الصالح على ترك الأعمال، فجاهدي نفسك على إصلاح النية، ولا تقطعي الأعمال الصالحة، فإن ترك العمل الصالح لخوف الرياء أمر مذموم، وانظري الفتوى رقم: 125520.

وقد بينا بالفتوى رقم: 134994، سبيل التخلص من آفة الرياء.

وأما رغبتك في مدح الناس وثنائهم فهو مما جبلت عليه الطباع، وقد تذم هذه الرغبة وقد تمدح، وتفصيل ذلك مع بيان طريق التخلص من حب مدح الناس وثنائهم حيث يذم تجدينه في الفتوى رقم: 162227.

وبينا بالفتوى رقم: 222163، الفرق بين الرياء وبين الوسوسة.

وإذا كان الأمر وسوسة ـ وهو ما قد يفيده ظاهر السؤال ـ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها. 

وقد بينا بالفتوى رقم: 114216، أثر الرياء بعد العمل.

والله أعلم.