عنوان الفتوى : بطلان الزعم بأن شيخ الإسلام تحول لعقيدة الأشاعرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سألت في سؤال سابق عن تحول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إلى العقيدة الأشعرية عند سجنه في مصر سنة 70ه وعند البحث والمراجعة السريعة لكتابه شرح العقيدة الأصبهانية الذى ألفه ـ على الراجح ـ آخر إقامته في مصر، والمجلد الثاني من كتاب درء تعارض العقل و النقل الذى ألفه ـ على الراجح ـ عند رجوعه إلى دمشق وجدت أنه كان على عقيدة السلف في مسائل الاستواء والنزول والكلام بل انتقد الرأي الذي انفرد به الأشاعرة في الكلام النفسي في كتاب درء تعارض العقل والنقل، فهل يجوز الإحالة لهذين الكتابين عند سماع أكاذيب تحوله عن عقيدته؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فالاستدلال بالكتابين المذكورين على كون شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن على عقيدة الأشاعرة صحيح، ولكن لا يقتصر الأمر على هذين الكتابين؛ فعامة كتب شيخ الإسلام تدل على ذلك، ومنها ما كتب في مصر، أو الشام، وبعضها مما عرف تاريخ كتابته، وهو صريح في إثبات اعتقاده، كالفتوى الحموية الكبرى، وغيرها كثير، ويمكنك مراجعة: معجم ما طبع من تراث ابن تيمية د. محمد يسري سلامة ـ رحمه الله ـ

وأما ما نُقِل حول كون شيخ الإسلام تحول إلى عقيدة الأشاعرة؛ فقد أجاد في رده، وتحقيق مضمونه، ومعرفة أصله علي العمران، ومحمد عزيز شمس في مقدمتهما لكتابهما الحافل: الجامع لسير شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، فراجعه من ص: (39-47)؛ فالمقام لا يسعف هنا بنقله.

والله أعلم.