عنوان الفتوى : حكم صلاة من لا يسمع نفسه قراءته مكتفيا بإخراج الحروف من مخارجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

استناداً على الفتوى رقم: 126532، قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ: فلو تأكَّدَ الإنسان من خروج الحروف مِن مخارجها، ولم يُسمعْ نفسَه، سؤالي هو عن الذين يقرأون بتحريك الشفتين دون إسماع أنفسهم، هل يجب عليهم أن يخرجوا الحروف من مخارجها الصحيحة؛ لأنه وكما تعلمون أن الذي يقرأ بتحريك الشفتين فقط، وفي بعض الأحيان يقرأ الفاتحة بسرعة فقد يتداخل مخارج الحروف مع بعضها البعض، ولا يستطيع أن يضبطها بشكل صحيح، على العكس عند إسماع النفس، سؤالي: هل تصح الصلاة بها؟ وسؤالي الثاني يخص كذلك نفس الموضوع ألا وهو الصفير في حروف الصاد والسين والزاي لمن أخذ بقول الجمهور، أو من أخذ بقول العلامة محمد العثيمين، هل يشترط أن يسمع نفسه الصفير في هذه الحروف؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فخلاف العلماء في هذه المسألة مشهور، وهي هل يشترط إسماع النفس أو يكفي تحريك اللسان والشفتين وإخراج الحروف من مخارجها، وقد استوفينا هذا الخلاف في الفتوى التي أحلت عليها ورقمها: 126532. والاحتياط بلا شك هو أن يخرج الشخص من الخلاف، ويسمع نفسه القراءة وغيرها، وعلى القول الثاني فالمشترط كما بينه العلماء القائلون به هو التحقق من إخراج الحروف من مخارجها بتحريك اللسان والشفتين بالنطق، ولا يشترط إسماع النفس لا الصفير ولا غيره، وإنما يكفي فقط التحقق من إخراج الحروف من مخارجها، ومن أخذ بهذا القول وتجنب الوسوسة فإنه يميز بين الحروف، ويمكنه التحقق من الإتيان بها بلا إشكال، وهذا ممكن غير صعب كما تصورته، وإن كان الأحوط كما ذكرنا هو أن يسمع المصلي نفسه القراءة وغيرها من الأذكار.

والله أعلم.