عنوان الفتوى : حكم إدخال المريض المستشفى رغما عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

شيخنا الفاضل محمد المنجد مرض ابني البكر البالغ اثنين وعشرين عاما بسرطان الدم قبل سنة ونصف، حاول الأطباء علاجه وفشلوا، ثم عاودوا المحاولة بعد سنة وقد زاد به المرض، كان رافضاً للعلاج وكان يقول اتركوني في البيت أموت بهدوء بدون (بهذلة) المستشفيات والمغذيات والأطباء والممرضات، مع أن الأطباء وأنا ووالده كنا نأمل شفاءه، ولكن أدخلناه المستشفى رغماً عنه وهو غير راض، مكث شهرين والأسبوع الأخير منهما في العناية المركزة لا يشعر بشيء، ثم توفي رحمه الله تعالى. قبل دخوله العناية قال لا أسامحكم!! أنا خائفة يا شيخ هل نحن مخطئون؟ وهل علينا شيء؟ أرجوك أن ترد علي فإني في هم وضيق لا يعلم به إلا الله. كذلك كنت أود أن ألقنه الشهادتين قبل وفاته ولكن لم أستطع. هل يرجى له الشهادة؟ لقد حج عنه هذا العام هل يعود كيوم ولدته أمه؟ مضى على وفاته أكثر من شهر، ولا أزال أتذكره، وأحياناً أبكي هل علي إثم؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فبداية ننبه إلى أنه ليس لنا بالشيخ المذكور صلة، وقد بينا من يتولى الفتوى في موقعنا في الفتوى رقم: 1122، ثم إن لله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبري ولتحتسبي، ونسأل الله أن يغفر لولدك ويرحمه، وأن يعافيه ويعفو عنه، ونرجو أن يكون مرضه كفارة له، وأن ينال بذلك أجر الشهداء عند الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 152475، ولا إثم عليك في البكاء عليه، ولكن عليك أن تتجلدي وتتصبري ما وسعك ذلك، ونرجو ألا يكون عليكم إثم في إكراهه على التداوي، وانظري لبيان حكم إكراه المريض على الدواء الفتوى رقم: 27996، وثواب الحجة التي حجت عن ولدك له إن شاء الله يرجى له بها المغفرة، وانظري الفتوى رقم: 121173.

والله أعلم.