عنوان الفتوى : متى يجب الغسل على المرأة؟
مشكلتي يا شيخ إني موسوسة في بعض الأشياء، ومسألتي هي: المني والمذي دائمًا ما تأتيني شكوك بسببهم، مع العلم بأني لدي التهابات، وإفرازات دائمة، فمتى يجب علي الغسل؟ حيث إني أصبحت أغتسل أكثر من مرة في اليوم، حتى بات يضرني ذلك صحيًا، وكيف أريح قلبي؟ وأيضًا أنا من التوتر أو القلق مصابة بضعف وارتعاش، وعندما أذهب لأقضي حاجتي وأصوب الماء لأتنظف أرتعش، وأظن أن هذا مما يجب أن أغتسل منه، فهل ذلك يوجب الاغتسال؟ رغم أنه خارج عن إرادتي، وأيضًا عند الغسل، ورش الماء على الفرج، فهل يمكنني أن أجلس في ماء بدلًا من ذلك؟ ما الحل يا شيخنا الكريم؟ وأعتذر عن الإطالة، والألفاظ، وشكرًا مقدمًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك الاغتسال إلا إذا تحققت من خروج المني، وتيقنت ذلك يقينًا جازمًا تستطيعين أن تحلفي عليه، وقد بينا صفة مني المرأة، والعلامات المميزة له، والفارقة بينه وبين مذيها، في فتاوى كثيرة، انظري منها: الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658.
ولا يجب عليك الغسل لما تشعرين به من الرعشة المذكورة، وإنما يجب عليك الغسل -كما ذكرنا- إذا تيقنت خروج المني، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.
والاستنجاء يحصل بصب الماء على النجاسة حتى يغلب على الظن زوالها، ويكفي غلبة الظن، كما ذكرنا في الفتوى رقم 132194.
ولا ينبغي أن تجلسي في ماء وأنت تريدين الاستنجاء؛ لأن ذلك يؤدي إلى تنجس الماء الذي ترِد عليه النجاسة، ومن ثم لا يزيل تلك النجاسة، وإنما تصبين الماء على النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها؛ كما ذكرنا. ويجوز فعل ذلك في الاغتسال من الجنابة .
والله أعلم.