عنوان الفتوى : حكم ذهاب المرأة للطبيب للكشف عليها في رمضان

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم أنا دائما أعاني من الخفقان في القلب والتعب الشديد فذهبت إلى طبيبة عامة فقالت ربما فقر دم فأعطتني فيتامينات وقالت لي إن لم تتعافي أعطيك تحاليل وإجراء فحوصات عن القلب لكنني تعافيت ثم بعد مدة عادت لي الأعراض فذهبت إلى طبيبة أخرى فرجحت أن أصل المرض هو القلق وأعطتني التحاليل لكنني لم أقم بها لن هاته المرة دخل علي رمضان فخشيت أن أتضرر وأضطر إلى الإفطار فأجلت الأمر إلى ما بعد رمضان لكن ذات يوم في رمضان اشتد علي الخفقان على غير العادة فشربت الفيتامينات التي وصفتها لي الطبيبة فخف نوعا ما لكن أمي أشارت على أن أذهب إلى طبيب القلب حتى أنزع الشك فطلبت من أبي أن يبحث لي عن طبيبة قلب فقال لي إنه لا توجد طبيبة ماهرة وهذا الطبيب كفء فسألت أخي فقال لي إن الممرضة هي من تقوم بهاته الفحوصات فذهبت وفي نيتي لو أن الطبيب يقوم بالكشف عن صدري سأؤجل الأمر لما بعد رمضان لكن بالفعل الممرضة هى من قامت بذلك لكن عندما ظهرت النتائج دخلت على الطبيب أنا و الممرضة ووصفت له ما أشعر به من خفقان فأجرى الفحوصات على قلبي وبهذا كشف عن ثديي وطلب منى أن أقوم بإجراء فحوصات أخرى ليتبين أصل هذا الخفقان. أحس بالندم الشديد وأنني انتهكت حرمة رمضان وألوم نفسى أننى لم أنتظر حتى بعد رمضان لزيارة الطبيب لأنني اعتدت على هاته الأعراض وأنني لم انتظر حتى أكمل دواء الفيتامينات التي وصفتها لى الطبيبة لكن الدافع هاته المرة أنني شهدت خفقانا دام أطول من أي مرة وأنني تقيأت قبل أذان المغرب من شدة ألم الرأس لم أعهدها من قبل فما هو الحكم و هل من كفارة لذلك و هل أنتظر انقضاء شهر رمضان لإجراء الفحوصات التى طلبها مني طبيب القلب وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمداواة الرجل للمرأة عند الحاجة مما لا بأس به، ولتنظر الفتوى رقم: 239653 ، ورقم: 139182 ، وإذا وجدت الحاجة المبيحة لتطبيب الرجل للمرأة فلا فرق بين أن يكون ذلك في رمضان أو غيره.

وعليه؛ فإن كانت الحاجة المبيحة للذهاب للطبيب متحققة -كما يظهر- فلا حرج عليك ولا إثم ولا كفارة فيما حصل، ولا حرج عليك في إكمال العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة ولو في رمضان، وإن كانت تلك الحاجة غير متحققة فعليك أن تتوبي إلى الله وتستغفريه، وتذهبي لطبيبة ثقة تكملين عندها العلاج.

والله أعلم.