عنوان الفتوى : لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد حصلت على تأشيرة للعمل كسائق في موسم الحج بالسعودية وإذا قمت بأداء مناسك الحج فهل تجوز لي الحجة؟ نرجو الإفادة وسرعة الرد ونشكركم على حسن تعاونكم معنا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا أمكنك أن تقوم بأداء مناسك الحج، فلا حرج عليك ولا يؤثر في صحة حجك ما تمارسه من عمل كأجير أثناء تأدية المناسك، والدليل ما رواه أبو داود وغيره، عن أبي أمامة قال: كنت رجلاً أُكّرِّي في هذا الوجه، وكان ناس يقولون لي: إنه ليس لك حج، فلقيت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، إني رجل أكري في هذا الوجه وإن ناساً يقولون لي: إنه ليس لك حج، فقال ابن عمر: وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار، قال: قلت: بلى، قال: فإن لك حجا. جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مثل ما سألتني عنه فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزلت هذه الآية: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم [البقرة:198].
فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ عليه هذه الآية وقال: لك حج.

فالحديث يدل على صحة حج من قام بمناسك الحج من إحرام وطواف وغير ذلك؛ ولو كان يمارس التجارة ونحوها آن ذاك.
والله أعلم.