عنوان الفتوى : حكم الشك في انتقال النجاسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا رجل لدي تقطير بول بعد البول، ونمت على سرير يوجد به غطاء، ودائما أنام على بطني، وسؤالي هو: نمت على سرير صديق لي، ولا أذكر هل انتقلت النجاسة إليه أم لا قبل سنة وعدة أشهر، والآن تذكرت، وكنت أربط منديلا، ومن المؤكد أنها قد جفت، فهل ذهبت صفاتها؟ ولو تعرق جسم الرجل فهل تنتقل النجاسة إليه؟ حيث قرأت في موقعكم وجود مذاهب ترجح ذلك إن وجد بلل، وأقوال تقول لا تنتقل النجاسة بالرطوبة والبلل، فماذا يجب علي أن أفعل الآن؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 117811، أحوال انتقال النجاسة من جسم متنجس إلى آخر طاهر، وجاء فيها ـ أن ملاقاة جسم متنجس يابس بآخر مبلول ـ من الأحوال المختلف فيها.

ثم بينا في الفتوى رقم: 128341، أنه مع الشك في انتقال النجاسة لا يحكم بانتقالها إلا بيقين.

وبذلك تعلم أنه لا شيء عليك ـ إن شاء الله تعالى ـ لأنك غير متيقن أصلا من انتقال النجاسة منك إلى السرير الذي نمت عليه، بل تشك في ذلك فقط، والقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، واليقين هنا هو الطهارة، أما النجاسة فمشكوك فيها. وبالتالي فالسرير المذكور ـ بهذا الاعتبارـ طاهر، ولا حاجة لتنبيه من ينام عليه، ونحذرك من الوسوسة في الطهارة  وراجع الفتوى رقم: 153691.

والله أعلم.