عنوان الفتوى : سبيل المرأة إلى الزواج إذا رفض أبوها

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمان الرحيم أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة. ربطتني علاقة مع شاب منذ أن كان عمري 14 سنة وقد تعاهدنا أن نتزوج عندما أبلغ 20 سنة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقبل إقبال الشاب على الخطوبة كشف سر هذه العلاقة وتأزمت الأمور حتى أنني تعرضت للطرد من طرف والدي لكنني تعقلت وقبلت كل ما قاله من شتائم وظللت بالبيت مع العلم أن والدي إنسان متحفظ جدا وحاج.فمنعت من إكمال الدراسة والخروج والكثير من الأشياء فأسرع الشاب وأسرته لخطبتي فطلب منهم أبي مهلة لمعرفة الشاب من حيث الأخلاق والعمل فهو عامل وذو خلق عال ولا ينقصه شيء سوى أنه يعاني من نسل في الشعر بحيث يظهر على شكل بقع شبه صلعاء هذا هو السبب الذي رفض لأجله، ووالدي غير راض بحجة أن هذا سيكون وراثياً وسيتنقل إلى أولادي كل هذا رغم أنني راضية بهذا الشاب أمام الله وعباده وأنا أتحمل مسؤوليتي لكنه تعصب وأصر على عدم الموافقة وقال لي إن أردت الزواج به فابحثي عن من يزوجك به حتى أنه أوصى أمي بأن تستمر بالرفض في حالة وفاته سادتي الكرام أطلب منكم أن تساعدونا بالاجابة عن الاسئلة التالية1_هل رفض والدي يجوز شرعا رغم موافقتي ورفضه بسبب شعره؟ 2_هل عدم موافقته على هذا الزواج أستطيع أن يزوجني به شخص آخر يعين كولي لي وفي مثل هذه الحالة هل يكون الزواج حلالاً أم حراماً؟ 3_ما حكم الوصية التي أوصى بها والدي وهل تؤخد بعين الاعتبار بعد وفاته؟إخواني نعترف بأننا أخطأنا التصرف ولكننا نريد تصحيح هذا الوضع بعقد قران في الحلال لذا نطلب منكم يد العون وإفادتنا بحل سليم والتوضيح لنا بأدلة شرعية ومن جهة أخرى أبحث عن الاستقرار والأمان وأقول هذا نظرا للمشاكل التي أواجهها باستمرار في البيت حيث أصبحت حياتي جحيماً والعيشة لا تطاق بسبب تصرفات أبي غير العادية معي وكذلك الرغبة الشديدة في الزواج بهذا الشاب دون غيره خاصة وأن غرضنا الفعلي هو التوبة النصوحة إلى الله و الزواج في الحلال والتكفير عن الوضع الذي كان سائدا من قبل الذي يعتبر بمثابة زنا. وأجركم على الله

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأول ما يجب عليك فعله أيتها الأخت السائلة هو أن تتوبي إلى الله تعالى من هذه العلاقة الآثمة التي كانت بينك وبين ذاك الشاب، ونصيحتنا لك أن تطيعي أباك، وتعرضي عن هذا الشاب لكونه ليس ذا خلق ودين، فليس كفؤا لك ما دمت تبت إلى الله، وحتى لو تاب وأناب إلى الله، فلا يجوز لك الزواج به إلا بإذن أبيك وموافقته، فحاولي أن تتخذي الوسائل التي تعينك على إقناع والدك، فإن أبى، ورأيت أنك بحاجة ماسة للزواج به بحيث تخافين ألا يتيسر لك زوج آخر مناسب لكونك قد تقدمت في السن أو لكون ما كان بينك وبين هذا الشاب قد انتشر بين الناس فيعزف الخطاب مثلاً، فلك أن ترفعي أمرك إلى القضاء الشرعي، ولمزيد فائدة راجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
14222 10286 12779
علماً بأن الأب إذا أوصى بعدم تزويج ابنته من رجل ما، فلا يجب تنفيذ وصيته إذا كان الشاب ذا خلق ودين، وكان كفؤا لها.
والله أعلم.