عنوان الفتوى : يبتكر تصميمات دعوية ويفرح بالثناء عليه ويمازجه الخوف من حبوط عمله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد من الله سبحانه وتعالى عليَ بمعرفة بسيطة بالمونتاج والتصميم والنت، ومن نعمته سبحانه وتعالى عزَّ وجلَّ علي أن رزقني عقلا يبتكر أفكارا جيدة، فكانت هذه بضاعتي التي أحسب أنني أخدم بها الدين، فصرت أعمل مع بعض الإخوة في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ بابتكار أفكار أو في الإعلام الإسلامي من تعليمهم ما علمني إياه الله سبحانه وتعالى، أو أقوم بعمل تصميمات لهم أو مونتاج لفيديوهات دعوية أو علمية لكن الأمر يتطلب إما تصوير ذلك ونشره على مواقع إخبارية، أو سماع كلامات المدح والثناء والتي أحيانا أحب سماعها لأعلم أنني فعلت شيئا مفيدا أنفع به، مما جعلني أخاف من إحباط العمل أو العُجب، فهل أترك العمل؟ أم ماذا أفعل؟. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجميل أن يسخر العبد علومه لخدمة هذا الدين والدعوة إلى الله، لا سيما إذا كان ذلك مما يعين على انتشارها في أقطار الأرض، فهذا فضل عظيم يؤتيه الله من يشاء ويوفق له من ينيب، وفي ذلك ـ إذا أُخلِصَت النية ـ جمع بين عمارة الدنيا وعمارة الآخرة، كما بيناه في فتوانا رقم: 122837، فارجع إليها للفائدة.

أما حبك سماع عبارات المدح لتستبشر من الله خيراً، وخوفك أن يكون ذلك محبطاً لعملك: فهذا الخوف في محله، ولكن لتعلم أن حب المدح ليس مذموما بإطلاق كما أنه ليس محمودا بإطلاق، وقد بينا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 162227.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه من العلم والعمل.

والله أعلم.