عنوان الفتوى : حكم قراءة أذكار الصباح والمساء دون ترتيب والأكل أثناء قراءتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحيانا وأنا أقرأ أذكار الصباح أو المساء لا أقوم بقراءتها بالترتيب، وأقوم بقراءة البعض منها، وفي وقت آخر أكمل الناقص. وأحيانا أتناول بعض الأكل بين الأذكار. هل يصح هذا؟ أم إنها مثل القرآن يجب عدم تناول المأكولات أثناء قراءتها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنريد أولا الإشارة إلى أن القرآن لا يحرم عند تلاوته تناول المأكولات، أو فعل شيء آخر غير التلاوة، وإنما كره أهل العلم قطع القراءة بالكلام مع الناس، معللين ذلك بأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه غيره. وأيدوا ذلك بما روي في الصحيح: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه. اهـ.

وفي خصوص الأذكار فلا حرج في عدم ترتيب قراءتها، أو قطعها ببعض الأعمال؛ لعدم ورود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يدل على لزوم الترتيب. وقراءة الأذكار لا يلزم فيها ما يلزم لقراءة القرآن، والأمر فيها واسع؛ وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 32564، 242266.
ولكن الأفضل والأكمل للمسلم إذا أراد قراءة الأذكار والأدعية أن يتفرغ لذلك، ويتهيأ له بالطهارة، واستقبال القبلة إن أمكن.

قال النووي- رحمه الله- في الأذكار: ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل الصفات، فإن كان جالساً في موضع استقبل القبلة، وجلس مُتذلِّلاً، مُتخشعاً بسكينة ووقار، مُطرقاً رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه.." لقوله تعالى في وصف عباده أولي الألباب: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِم) (آل عمران: من الآية191).

ولما في الصحيحين عن عائشة- رضي الله عنها-قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.اهـ.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ما يقال عند شروق الشمس وعند غروبها
الأذكار والدعوات المنجيات الكافيات من كل سوء، ومحل النهي عن الرقى
لا حرج على من لم يأت بأذكار الصباح أن يأتي بأذكار المساء
الاكتفاء بقراءة آية الكرسي والمعوذتين عن أذكار الصلوات والصباح المساء
حكم إبداء الذراعين أمام النساء والالتزام بقول: اللهم اكفني بحلالك.. صباحا ومساء
هل دعاء الخروج من المنزل يجزئ عن أذكار الصباح والمساء؟
مراعاة الصيغة والعدد في الأدعية والأذكار المأثورة، وفوائد تنوع الأذكار