عنوان الفتوى : خطور الانتقاء من الإسلام والترك بناء على الهوى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد معرفة حكم من يأخذون من الدين ما يناسب أهواءهم مثل من يصلي، ويصوم ولكنه يقول أريد الشتم، والسب يعني يفعل الذي يناسبه فقط؟ 2- هل إذا تبت عن الغيبة، ولكنني أقول أريد سماع الغيبة؛ لأنه من الصعب التخلي عنها. هل هذا هو التلاعب بأحكام الدين؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالواجب على العبد أن يلزم الإسلام كاملاً؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. { سورة البقرة: 209ـ 208 }.

قال السعدي: هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا في السلم كافة. أي: في جميع شرائع الدين، ولا يتركوا منها شيئا، وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه، إن وافق الأمر المشروع هواه فعله، وإن خالفه تركه. ولما كان الدخول في السلم كافة، لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان. قال: ولا تتبعوا خطوات الشيطان ـ أي: في العمل بمعاصي الله: إنه لكم عدو مبين ـ والعدو المبين، لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء، وما به الضرر عليكم، ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل، قال تعالى: فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات ـ أي: على علم ويقين: فاعلموا أن الله عزيز حكيم ـ وفيه من الوعيد الشديد، والتخويف ما يوجب ترك الزلل، فإن العزيز القاهر الحكيم، إذا عصاه العاصي قهره بقوته، وعذبه بمقتضى حكمته، فإن من حكمته تعذيب العصاة والجناة. انتهى.

والأصل أن من صلى نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلعل هؤلاء إذا استقاموا في صلاتهم، وفقهم الله؛ وراجع الفتوى رقم: 162863.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 150461.

ومع هذا فلا يُنهى العبد عن طاعة لكونه لا يفعل سائر الواجبات؛ بل التوبة مع الإصرار على بعض الذنوب صحيحة عند الجمهور؛ كما بينا بالفتوى رقم: 160513.
وقد بينا تحريم سماع الغيبة بالفتوى رقم: 200675، فاحرص على ترك الغيبة، وعلى تجنب سماعها، ومع هذا فلو ترك العبد الغيبة، ولم يترك استماعها، لا يقال له متلاعب بأحكام الدين، لكنه عاص، ويجب عليه أن يتوب إلى الله من ذلك.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون