الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال فيه نقص، ولعلك تسأل عن حكم السماح لهذا الرجل بدخول البيت والعمل فيه حال غيابك، فإذا كان الأمر كذلك فإننا نقول: لا يجوز لك تمكينه من ذلك إذا لم يكن العمل في جزء مستقل من البيت لا يتمكن فيه من الدخول إلى الجزء الذي فيه زوجتك، وإلا فربما تحصل الخلوة بينه وبينها، وذلك من أعظم أسباب الفتنة، روى أحمد والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.

وروى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.

ولا تنتفي الخلوة بوجود الصبي غير البالغ، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 3178.

والله أعلم.