عنوان الفتوى : حكم إطالة فترة الخطبة ومنع المخطوبة من الدراسة
أشكركم على ما تقدمونه لنا من فتاوى واستفسارات - جعله الله في ميزان حسناتكم -. أنا شاب في العشرينيات, منَّ الله عليّ بالالتزام - والحمد لله - ومشكلتي أني رسبت في آخر سنة في الثانوية, فقررت أن أعمل وأتزوج؛ لأني أتعرض للفتن, والشهوات المثيرة, ولكن والديّ قالا لي: أكمل الثانوية وأْتِ لنا بالشهادة فقط, وبذلك تتاح لك فرص العمل, فقرأت وأكملت الدراسة لكي أرضيهما, والحمد لله اجتهدت ونجحت - بفضل الله - وأنا أفكر في الزواج جديًّا؛ لكي لا أقع في الحرام, لكن والديّ قالا لي: ادخل الجامعة, وأكمل دراستك, فرفضت, وقلت لهما: أريد أن أعمل وأتزوج, وبعدها سأكمل دراستي - إن شاء الله - ويمكن لأبي أن يجعلني أسافر خارج البلد لأجد فرصة للعمل - إن شاء الله - وأما بخصوص الزواج فلأختي الأصغر مني المتزوجة الملتزمة صديقة ملتزمة, فأود أن أخطبها, ولا أريدها أن تدرس أو تعمل, فأنا أحبذ أن تكون المرأة في بيتها, فهل أخطبها وأطيل الخطبة لكي لا تخطب, إلى أن أجد عملًا, أم أعمل ثم أخطبها؟ وهل عليّ إثم في كوني منعت الخطيبة من الدراسة - جزاكم الله خيرًا -؟ أحتاج إلى إجابتكم بشدة؛ لأني في حيرة من أمري, أحبكم في الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من خطبة الفتاة وتأجيل الزواج حتى تجد عملًا، مع التنبيه إلى أن الخاطب قبل العقد على المخطوبة أجنبي عنها, شأنه شأن الرجال الأجانب، وراجع حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم: 57291.
وأما بخصوص منع المخطوبة من الدراسة فلا حق لك في منعها، لكن إن رضيت الفتاة بترك الدراسة فلا إثم عليك في ذلك، وإذا لم يكن في دراستها مخالفة شرعية فالأولى ألا تتركها.
والله أعلم.