عنوان الفتوى : حكم المزاح بكلام يتضمن التشاؤم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي هو: تكرر معي موقف لا أحبه وكنت في الحالتين مرتدية نفس اللبس ـ لون أسود ـ وقلت مازحة: اللون الأسود أتوقع أنه شؤم علي.. فهل هذا يدخل ضمن الكفر أو الشرك؟ شاكرة لكم جهودكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مجرد قولك: اللون الأسود أتوقع أنه شؤم علي ـ ليس من الكفر أو الشرك، وينبغي اجتناب مثل هذا العبارات، وإن كان الشخص لا يعتقد مقتضاها، وأما متى يعد التشاؤم شركا، ومتى لا يعد كذلك؟ ففيه تفصيل، يقول الشيخ ابن عثيمين في بيانه: فإذا تطير إنسان بشيء رآه أو سمعه، فإنه لا يعد مشركا شركا يخرجه من الملة، لكنه أشرك من حيث إنه اعتمد على هذا السبب الذي لم يجعله الله سببا، وهذا يضعف التوكل على الله ويوهن العزيمة، وبذلك يعتبر شركا من هذه الناحية، والقاعدة: أن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سببا، فإنه مشرك شركا أصغر، وهذا نوع من الإشراك مع الله، إما في التشريع إن كان هذا السبب شرعيا، وإما في التقدير إن كان هذا السبب كونيا، لكن لو اعتقد هذا المتشائم المتطير أن هذا فاعل بنفسه دون الله، فهو مشرك شركا أكبر، لأنه جعل لله شريكا في الخلق والإيجاد. اهـ من القول المفيد في شرح كتاب التوحيد.

وانظري للفائدة في بيان التشاؤم والطيرة الفتاوى التالية أرقامها: 14326، 29787، 64305، 210019.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا حرج في السؤال عن كون المرض معديا أم لا دون ذكر شخص المريض
حكم التشاؤم من مغنٍ معين بأنه عندما يغني لشيء تحدث له مشكلة
لا يجوز التشاؤم من شخص
توضيح لحديث: الشؤم في الدار والمرأة والفرس
هل يأثم المريض بالزكام بذهابه إلى تجمعات الناس؟
هل رد الخاطب لانكسار فنجان أو حدوث مشكلة عائلية بعد ذهابه من الطيرة المنهي عنها؟
الانتقال لدار أخرى خشية التضرر بسكنى الأولى هل يعتبر من الطيرة؟
لا حرج في السؤال عن كون المرض معديا أم لا دون ذكر شخص المريض
حكم التشاؤم من مغنٍ معين بأنه عندما يغني لشيء تحدث له مشكلة
لا يجوز التشاؤم من شخص
توضيح لحديث: الشؤم في الدار والمرأة والفرس
هل يأثم المريض بالزكام بذهابه إلى تجمعات الناس؟
هل رد الخاطب لانكسار فنجان أو حدوث مشكلة عائلية بعد ذهابه من الطيرة المنهي عنها؟
الانتقال لدار أخرى خشية التضرر بسكنى الأولى هل يعتبر من الطيرة؟