عنوان الفتوى : أسكنه والده في شقة ومات ولم يسجلها باسمه
نحن أسرة مكونة من خمسة أفراد ـ ولدين وبنتين وأم ـ ونسكن في بيت مكون من أربع شقق، وهذا البيت بين أبي وعمي، ولنا فيه النصف وهو باسم أبي ـ رحمه الله ـ وقبل أن يموت زوجني في شقة من الشقتين، وكان ينوي أن يشتري شقة أخرى في مكان آخر يعيش فيها هو وأمي وأختي، ويزوج أخي في الشقة الثانية، ولكنه مات قبل أن يفعل ذلك، وقد ترك بعض المال فقمنا بتقسيمه القسمة الشرعية، فما حكم هاتين الشقتين الآن؟ مع العلم أن الشقتين باسم أبي، وأنا أسكن في واحدة وأمي وأخي وأختي الصغرى يسكنون في الشقة الأخرى، وأختي الكبرى متزوجة وتعيش مع زوجها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإسكان والدك لك في هذه الشقة إذا كان حصل على سبيل الهبة ـ أي أنه ملّكك إياها ـ وقد حزتها حوزا شرعيا قبل موته، فهي ملك لك، ولا عبرة بكونها لا تزال باسمه، لأن أمر تسجيل الملكية إجراء توثيقي لا يغير الحكم، وإن لم يكن هنالك ما يقتضي الهبة، فهي من جملة التركة تقسم كما تقسم الشقة الثانية بين الورثة جميعا بحسب أنصبتهم الشرعية، ولقسمة العقار وجوه تجري عليها راجع لها الفتويين رقم: 66504، ورقم: 114454.
والله أعلم.