الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن كان معتقدا ما يقوله العلمانيون من ضرورة فصل الدين عن الدولة ونحو ذلك من المبادئ الضالة، فهو كافر خارج من الملة إذا أقيمت عليه الحجة ولم يكن به مانع من موانع التكفير، وانظري الفتوى رقم: 2453.

ومن كان كذلك، فلا يصح أن يتزوج مسلمة بلا خلاف، قال ابن قدامة: لا يحل لمسلمة نكاح كافر بحال.

وأما المسلم الذي عنده سوء فهم لبعض أمور الدين، أو عنده تفريط في بعض الواجبات: فيصح تزويجه، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: نكاح الفاسق للمرأة المسلمة، أو الكتابية المحصنة صحيح.

لكن الأولى للمسلمة أن تتخير الزوج الصالح، فإن ذلك من أسباب سعادتها في الدنيا والآخرة، وانظري الفتوى رقم: 64854.

والله أعلم.