عنوان الفتوى : عليك بالتعوذ وقراءة القرآن ليذهب عنك الشيطان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الوساوس في كل شيء ( في الصلاة والعقيدة وكل شيء ) والتي كدرت حياتي ؟ أرجو تقديم كلمة لي ، ثم نصحي بكتاب يتكلم عن هذا ؟ وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر والمثوية .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينه " قالوا: وأنت يا رسول الله ؟ قال: " نعم إلاّ أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير". وهذا يذكرنا بحديث آخر ثبت في الصحيح أيضاً عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ". فالنصيحة هنا ما أسداه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يروي الحافظ أبو يعلى الموصلي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس ، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس" . وروي الإمام أحمد عن أبي تميمة يحدث عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره فقلت تعس الشيطان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تقل تعس الشيطان فإنك إن قلت تعس الشيطان تعاظم ،وقال: بقوتي صرعته ، وإذا قلت: بسم الله ، تصاغر حتى يصير مثل الذباب ". قال ابن كثير : فيه دليل على أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب ". وأوصيك يا أخي السائل بذكر الله تعالى ، وخاصة التعوذ من الشيطان ،وقراءة القرآن ، وآية الكرسي ، والإخلاص والمعوذتين . كما أوصيك ان تقرأ كتاب ذم الوسوسة ، وتفسير المعوذتين للحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله ، والله المعين والميسر لكل خير ، وصلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه .