عنوان الفتوى : أيهما أفضل: حفظ القرآن عن ظهر غيب أم العمل به؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أيهما أفضل: حفظ القرآن عن ظهر غيب، أم العمل به؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن حفظ القرآن الكريم شرف عظيم، وأن العمل به منزلة رفيعة يختص الله بهما من يشاء من عباده، فقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

وقال صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار. متفق عليه.

ولذلك، فإنه لا تعارض بين الحفظ والعمل، فحامل القرآن يجب أن يكون عاملا به، والذي لا يحفظه يجب عليه أن يكون عاملا به كذلك، ولكن حامل القرآن أعظم مسؤولية، فإذا لم يعمل به فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا.

والخلاصة أن حفظ القرآن والعمل به أفضل من مجرد العمل به دون الحفظ، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ. رواه البخاري ومسلم، واللفظ له

وأن العمل به أفضل من حفظه المجرد عن العمل به، وانظر الفتوى رقم: 181835.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
صيغ الاستعاذة من الشيطان الرجيم
قراءة الحائض الجنب للقرآن
كيفية تعلم كتاب الله وحفظه
تفضيل ختمة التدبر على الإكثار من القراءة دون تدبر
حفظ القرآن سرًّا خوف الرياء ودون مراعاة أحكام التجويد
الحكمة من تكرار بعض السور والأذكار
حال حديث : من قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين
صيغ الاستعاذة من الشيطان الرجيم
قراءة الحائض الجنب للقرآن
كيفية تعلم كتاب الله وحفظه
تفضيل ختمة التدبر على الإكثار من القراءة دون تدبر
حفظ القرآن سرًّا خوف الرياء ودون مراعاة أحكام التجويد
الحكمة من تكرار بعض السور والأذكار
حال حديث : من قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين