عنوان الفتوى : سلوك السلف الصالح في الخطبة والزفاف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماهي طبيعة العرس الإسلامي وكيف كان الصحابة يقومون بعمل أعراسهم عندما يتزوجون وهل كان هناك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة ثم زواج ؟ وماهي الأسئلة التي تسألها لمن ستكون شريكتك في المستقبل لكي تعرف أنها الاختيار المناسب ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المتتبع للأحاديث وسير الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يجد أن عملية الزواج عندهم تبدأ بنظر الرجل إلى المرأة، فإن أعجبته خطبها إلى أهلها وإلا تركها. وفي حديث جابر رضي الله عنه، ما يشهد لهذا حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، قال جابر: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. رواه أبو داود.
ولم نقف على مصدر يحدد المدة عندهم بين الخطوبة والزواج، والظاهر أن الأمر كان يتم بلا تأخر، كما هو المفهوم من حديث جابر.
وإذا تم عقد الزواج بين الزوجين فإنهم يقيمون لذلك حفلاً لقصد إشهاره، فيضربون عليه بالدف ويغنون غناء لا فحش فيه، أخرج البخاري عن عائشة: أنها زفت امرأة على رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة، ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو‍. وفي رواية: هل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني؟.
وأما بشأن الأسئلة التي أشرت إليها عند الخطوبة فليس لها داع وإنما العبرة بسلوك المرأة ودينها وخلقها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين. رواه البخاري.
أما غيرها فربما وافقتك في كل كلمة تقولها، لكنها بعدالانتقال إلى بيت الزوجية تظهر على حقيقتها السيئة، وهذا -مع الأسف- ما هو مشاهد بين كثير من المتزوجين نتيجة لاختيارهم السيئ. نسأل الله العافية.
والله أعلم.