عنوان الفتوى : القول المسنون لمن عطس وحده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عند ما أعطس منفردة، أحمد الله، وأنتظر برهة اعتقادا أن الملائكة تجيبني، ثم أقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. فهل عملي صحيح ؟ أثابكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرجو أن يكون ما تقومين به من الرد على الملائكة، صحيحا؛ فقد جاء في كتاب الأدب لابن أبي شيبة قال:  بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا عَطَسَ وَحْدَهُ.. عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ لِيَقُلْ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ " وعَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: «إِذَا عَطَسْتَ وَأَنْتَ وَحْدَكَ، فَرُدَّ عَلَى مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ»

وقال الحافظ في الفتح: ولِلْمُصَنِّفِ أَيْضًا فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَد لَا بَأْس بِهِ عَن ابن عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ الْمَلَكُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِنْ قَالَ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ الْمَلَكُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وضعفه الألباني في ضعيف الأدب المفرد.
وجاء في الآداب الشرعية لابن مفلح: قَالَ فِي الْغُنْيَةِ: وَرُوِيَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إنَّ الْعَبْدَ إذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ الْمَلَكُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ بَعْدَ الْحَمْدُ، قَالَ الْمَلَكُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ رَبُّكَ» فَيَتَوَجَّهُ عَلَى هَذَا أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ذِكْرَهُ عَلَى الْآدَمِيِّ، وَهَذَا الْخَبَرُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ فِي الْمُخْتَارِ مِنْ طَرِيقِهِ مِنْ حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «إذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ.» وَرَوَى سَعِيدُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: إذَا عَطَسَ الرَّجُلُ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلْيَقُلْ: يَرْحَمْنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ.
ولم نقف على دليل في أن العاطس وحده ينتظر برهة قبل أن يرد على الملائكة.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم قول: (يرحمك الله إذا حمدت الله) للعاطس
حكم تشميت العاطس وهل يتوجه الخطاب لجميع الجالسين
التثاؤب.. أسبابه.. وعلاجه
ظاهرة التثاؤب.. رؤية علمية شرعية
من عطس وهو في غرفة أخرى فهل يشرع تشميته
فتوى حول سجود السهو والشفاعة وتشميت الذكر بصيغة الأنثى
النهي عن تشميت من لم يحمد الله
حكم قول: (يرحمك الله إذا حمدت الله) للعاطس
حكم تشميت العاطس وهل يتوجه الخطاب لجميع الجالسين
التثاؤب.. أسبابه.. وعلاجه
ظاهرة التثاؤب.. رؤية علمية شرعية
من عطس وهو في غرفة أخرى فهل يشرع تشميته
فتوى حول سجود السهو والشفاعة وتشميت الذكر بصيغة الأنثى
النهي عن تشميت من لم يحمد الله