عنوان الفتوى : الحكمة في التعبير القرآني بقول : (لا يحب) بدلا عن: (يكره)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل وقف أحد العلماء الأفاضل على الحكمة من قول الله عز وجل: لا يحب. في عدد من الآيات، ولم يقل يكره إلا قليلاً كقوله تعالى: ولكن كره الله انبعاثهم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد ذكر الباحث في القرآن والسنة الأستاذ علي بن نايف الشحود، في كتابه :( الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم ) لفتة حول دقة التعبير بكلمة لا يحب فقال: ومن دقة التعبير القرآني أن كلام الله تعالى كلام اللطيف الخبير، فما معنى قوله: (إن الله لا يحب الظالمين)؟ بمعنى يكره الظالمين، لكنه سبحانه لا يستخدم لفظ يكره حتى مع الكافرين، فهناك فرق في أسلوب الخطاب بين أن تقول لا يحب أو يكره، فمعنى صيغة لا يحب الظالمين أنه يفتح أمامهم المجال أنهم لو تخلوا عن صفة الظلم هذه، لأحبهم الله تعالى. وهذا من باب رحمة الله تعالى بالناس أجمعين. أما صيغة يكره فهي تسد الأبواب وتغلقها أمام الظالمين. كأن الله تعالى يوجه خطابه إلى الظالمين أو الكافرين أو غيرهم أنه يا من فيه صفة من هذه الصفات التي لا يحبها الله تعالى، تخلّوا عن هذه الصفات حتى أحبكم، وكأنه سبحانه وتعالى يفتح الباب أمام الناس حتى يشملهم حبه تعالى. اهـ

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
كتب توجيه المتشابه اللفظي
شبهة عن الإعجاز اللغوي في القرآن والرد عليها
من بلاغة القرآن تنوع الأساليب لتجنب التكرار
هل يوجد في القرآن حروف زائدة؟
مذاهب العلماء في وقوع الترادف في اللغة والقرآن
الفائدة من تكرار قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى
الرد على دعوى عدم الترابط بين آيات السورة الواحدة من القرآن
كتب توجيه المتشابه اللفظي
شبهة عن الإعجاز اللغوي في القرآن والرد عليها
من بلاغة القرآن تنوع الأساليب لتجنب التكرار
هل يوجد في القرآن حروف زائدة؟
مذاهب العلماء في وقوع الترادف في اللغة والقرآن
الفائدة من تكرار قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى
الرد على دعوى عدم الترابط بين آيات السورة الواحدة من القرآن