عنوان الفتوى : الجمع بين حديثين في صفة اليدين لله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما موقفنا من حديث ابن عمر موقوفًا عند مسلم أن رسول الله ﷺ قال: ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الله، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ وكيف يجمع بينه وبين قوله ﷺ: إن كلتا يديه يمين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب:

كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة، وحديث ابن عمرو مرفوع صحيح، وليس موقوفًا وليس بينها اختلاف بحمد الله. فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم كما في حديث ابن عمر وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل كما في الأحاديث الصحيحة الأخرى.
وكما دل على ذلك قوله تعالى: وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67] وقوله ﷺ: يمين الله ملآى لا تغيضها نفقة الحديث، واليمين ضدها الشمال بنص الحديث.
والمقصود من الآيات والأحاديث بيان أن الله له يمين وشمال من جهة الاسم، أما من جهة الفضل فكلتاهما يمين مباركة، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل له سبحانه الكمال المطلق، في كل شيء بإجماع أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، كما قال الله : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء [المائدة:64][1].
--------------------
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (25/ 126).