عنوان الفتوى : الدواء الشرعي لمن ابتلي بالمعصية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في 21 سنة من العمر، قد ابتليت باللواط (شذوذ جنس) منذ كان عمري 8 سنوات؛ حيث كان أبي مشغولًا عن تربيتي. وإني الآن أعيش الحسرة والندم على فعلي هذا، إلى درجة أنني أفكر في الانتحار -والعياذ بالله- والذي يزيد علي هذا ألمًا وعذابًا، أن أهلي يريدون مني أن أتزوج. فأرجو من سماحتكم أن ترشدني إلى الطريق الصحيح، والعلاج الناجع لمشكلتي؛ حتى أتخلص من حياة العذاب التي أحياها، وجزاكم الله عني كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:
أسأل الله أن يمن عليك بالعافية مما ذكرت، ولا شك أن ما ذكرته جريمة عظيمة، ولكن دواؤها ميسر بحمد الله وهو: البدار بالتوبة النصوح، وذلك بالندم على ما مضى، والإقلاع من هذه الجريمة، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، مع صحبة الأخيار والبعد عن الأشرار، والمبادرة بالزواج.
وأبشر بالخير والفلاح والعاقبة الحميدة إذا صدقت في التوبة؛ لقول الله : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقوله في سورة (التحريم): يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا الآية [التحريم:8]، وقول النبي ﷺ: التوبة تهدم ما كان قبلها[1]، وقوله عليه الصلاة والسلام: التائب من الذنب كمن لا ذنب له[2].
وفقك الله، وأصلح قلبك وعملك، ومنحك التوبة النصوح، وصحبة الأخيار[3].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


--------------------
أخرجه أحمد برقم: 17145، كتاب (مسند الشاميين) بلفظ: "إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما قبلها". أخرجه ابن ماجة برقم: 4240، (كتاب الزهد)، باب (ذكر التوبة).  صدرت من سماحته بتاريخ 22/7/1411هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 22/411).