عنوان الفتوى : الإنكار بالقلب أحد مراتب النهي عن المنكر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالبة في المدرسة, وأحيانًا عند جلوسي في الفصل أسمع زميلاتي يقلن كلامًا أشعر أنه استهزاء بالدين, وأحيانًا يتحدثن عن أشياء كالألعاب التي تختار رقمًا ثم تظهر مهنتك في المستقبل, وأنا قرأت فتوى تنص على أن هذه الألعاب محرمة, وأنا لا أستطيع القيام من الفصل حتى لا أعاقب, وعندما استطعت أن أترك مجلسهن ذهبت, مع العلم أني عندما أكون جالسة في الفصل وأسمع مثل تلك الأحاديث لا أشارك في الحديث, وأكون منكرة بقلبي, لكني لا أنكر بلساني, فهل يجوز الحديث معهن بعد انتهائهن من هذا الحديث في أي شيء آخر, حتى لوكان هذا الحديث في أشياء محرمة, وأحيانًا أتحدث مع فتاة فتقول لي شيئًا مثل الذي ذكرته فأبتسم, وأنا أعلم أن ما تقوله محرم, ولكني أبتسم دون قصد, فأنا بطبعي لا أحب أن أحرج أحدًا, ولكني سرعان ما أنتبه أنني ابتسمت.أرجوكم أفتوني بسرعة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تضمرينه من إنكار بالقلب لما تفعله هؤلاء الطالبات أو يخضن فيه من محرم هو الواجب، وهو كاف في تغيير المنكر إذا كنت لا تستطيعين غيره، لكن إذا استطعت مناصحتهن أو الإنكار عليهن أو على بعضهن دون ضرر يلحقك في الدراسة أو غيرها فعليك ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 18122.

 أما عن التحدث: فلا حرج في الحديث مع هؤلاء الطالبات بعد ذلك في غير ما لم يتعلق به محرم: كغيبة المسلم, أو النميمة, أو نحو ذلك.

أما بخصوص الابتسام تارة مما قد تحدثك به إحدى الأخوات مما هو محرم: فلا يعتبر مجرد التبسم دون قصد السخرية والاستخفاف استهزاء يكفر به فاعله, وراجعي الفتوى رقم: 186947 وما أحيل عليه فيها.

وأخيرًا: نرى أن طبيعة أسئلتك تظهر أن بك شيئًا من الوسوسة, فحري بك أن تعرضي عنها, وتبتعدي قبل أن تستفحل فيعسر علاجها.  

والله أعلم.