عنوان الفتوى : صلاة الجماعة واجبة عند كثير من العلماء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أفضِّل صلاة الفروض الخمس في المسجد, ولكن في كل أسبوع يزورني قريب لي في وقت صلاة العصر, ويقول لي: لا تذهب إلى المسجد فسوف نصلي أنا وأنت جماعة في المنزل, فالمهم أن تكون الصلاة جماعة - هكذا يقول - وأنا أقول لنفسي: سوف أصلي معه؛ لكي يأخذ أجر صلاة الجماعة؛ لأنني متأكد من أني إن ذهبت إلى المسجد فلن يذهب معي, ولكني سمعت مؤخرًا عن الثواب الكبير في الذهاب إلى المساجد, والتبكير في الذهاب, والمكوث بعد الصلاة, فما العمل؟ هل أدعه في المنزل وأذهب لأصلي في المسجد؟ أم أصلي معه في البيت مع المواظبة على نصحه بأن يذهب إلى المسجد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالذي نرى لك ألا تفوت على نفسك ثواب الجماعة في المسجد وثواب كثرة الجمع؛ لأجل أن تصلي مع هذا الشخص، بل ذكِّره وبين له أن الجماعة واجبة عند كثير من العلماء, وأعلمه أنك ذاهب للصلاة في المسجد, وأنه إن أصر على الصلاة بمفرده فإنه يعرض نفسه للإثم, فإن استجاب لك فالحمد لله, وإلا فلا تفوت على نفسك هذه المصالح العظيمة، كما أن في ذهابك إلى المسجد خروجًا من خلاف من أوجب الجماعة فيه, وهو قول لبعض أهل العلم, وإن كان المفتى به عندنا خلافه، وانظر الفتوى رقم: 128394, ولعله إن رأى إصرارك على الذهاب إلى المسجد مرة بعد أخرى استحيا وذهب معك.

والله أعلم.