عنوان الفتوى : هل يعتبر إفادة الممتحنين بمعلومات تساعدهم في إجابة الامتحان من الغش

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي سؤال أرجو أن ألقى الإجابة عنه. كان لدينا اختبارُ رياضياتٍ, ويجب علينا حفظ القوانين, فحفظت القوانين, ولكني في الاختبار أخطأت في وضع القانون, أي: أنني وضعت قانون الجذر لسؤال الإحداثيات, ووضعت قانون منتصف القطعة المستقيمة لسؤال المسافة, والصحيح هو أن قانون الجذر لسؤال المسافة, وقانون منتصف القطعة المستقيمة لسؤال الإحداثيات, ثم واصلت الحل, ثم قالت المعلمة: إن الجذر للمسافة بين النقطتين, أما منتصف القطعة المستقيمة فللمستوى الإحداثي, قالت هذا؛ لأنها أثناء مراقبتها للطالبات ورؤية أوراقهن يبدو أنها لاحظت أن الكثيرات أخطأن في هذين

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه المسألة لها تعلق بنظام المدرسة وصلاحية المعلمة في مثل هذه الأمور, كما أن ذلك ينبني على أن الأمر: هل له تعلق بمصلحة جميع الطلاب أم أن الأمر مقصور على تفضيل بعض دون بعض حتى يرتفع إلى درجته أو يتقدم عليه؟

وعليه؛ فإن كان ما فعلته المعلمة مما رأت المصلحة في بيانه, كأن كان السؤال صيغته مشكلة وينبني عليه خطأ الجميع, وقد رأت ذلك من خلال مراقبتها لهم, فقالت هذا القول العام للتنبيه إلى ذلك الأمر, أو كان هذا من باب تبين السؤال بيانًا تامًا للطلاب؛ حتى يتضح, فلا يعد هذا من الغش والتغشيش, وعليه فلا مشكلة فيما فعلته, ولا شيء عليك فيما كتبته.

وأما إذا كان ما فعلته إنما هو لمحاباة بعض الطالبات دون البعض, ونحو ذلك فهذا من الغش, وهو محرم، وانظر فتوانا رقم: 98349 وما فيها من إحالات, وما ذكر هنا ينطبق على الفعل الذي تقوم به معلمة الاجتماعيات؛ وعليه فإن تحققت أن ما قامت به المعلمة تغشيش, فعليك أن تستغفري الله تعالى من ذلك، وأن لا تعودي لمثله أبدًا.

وأما عن خصم الدرجة فهو: إنما ينبغي أن يكون حينما يؤثَر الطالب بدرجات دون باقي الطلبة، وأما إذا كان الغش قد انتفع به جميع الطلبة فلا ينبغي أن تتضرري أنت وحدك بهذا الخصم، بل ينبغي خصم درجات من الجميع, أو ترك ذلك بالنسبة للجميع.

والله أعلم.