عنوان الفتوى : حكم الهجرة للدراسة في بلاد الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب قد غششت في السنة الأولى ثانوي وكان ذلك في بعض الاختبارات مع العلم أني كنت لأنجح دون الغش بسهولة أي لو أني نزعت مني كل النقاط المكتسبة غشا كنت لأنجح بدونها . إلا أني قد تم توجيهي في شعبة غير مرغوب فيها بالنسبة لي . فقمت بتغييرها عن طريق الوساطة مع العلم أن شخصا لم يستطع فعل ذلك وحين احتج بي في الإدارة أخبروه بأني تحصلت على معدل في بعض المواد أحسن منه . ثم التزمت في العام الذي يليه واجتهدت في الدراسة حتى أني كنت من الأوائل في شعبتي ولم أغش طيلة العام كما أني لم أغش طيلة عام الباكالوريا وتحصلت عليه بتقدير جيد دون أي غش . الآن أنا أريد أن أصبح طبيبا حيث أريد أن أهاجر إلى بلاد هي من بلاد الكفر لأدرس الطب لأني أريد بذلك أن أتحصل على مستوى ممتاز كما أريد أن أقوم بالدعوة إلى الإسلام وذلك بالتخلق بأخلاق الإسلام ودعوة من استطعت إلى الإسلام سواء بالحديث معه أو بجعله يسمع كلام الله ..مع أني من المتوقع أن يحصل لي إشكالات مع أهلي بسب التزامي ولو درست الطب مع تخصص في بلادي يتطلب ذلك قضاء أكثر من 6 سنوات دون عمل يؤهلني من الاستغناء عن مال أهلي بينما بالهجرة بإمكاني الاستغناء بعد 04 سنوات -إن شاء الله -

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتجب التوبة من الغش السابق ولا يلزم أن تعيد الدراسة بالسنة التي غششت بها سابقا بل عليك أن تجتهد في الدراسة مستقبلا وفي أدائك الوظيفي على الوجه المطلوب .

وللمزيد حول أثر الغش في الامتحانات على المستقبل الدراسي والوظيفة والراتب، انظر الفتوى رقم : 144939 .
فقد قدمنا فيها أنه إذا حصلت التوبة وكانت السنة الأخيرة لم يحصل بها غش فلا حرج في الاستفادة من الشهادة . 

واما عن الهجرة للدراسة؟ فالأصل منعها ولا سيما مع توفر دراسة الطب في العالم الاسلامي؛ ولكن من كان متأكدا من التمكن من القيام بشعائر دينه والسلامة من الفتن والقيام بما تيسر من دعوة الناس الى الله تعالى فنرجو أن لا يكون عليه حرج في ذلك. وراجع الفتوى رقم: 46936 

والله أعلم.