عنوان الفتوى : الاندفاع للزواج على أساس الحب فقط مخاطرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رأيت فتاة أحلامي في أحد الأسواق مع أمّها، فأخذت رقمها لأتقدم لخِطبتها، ورأيتها أكثر من مرة وأحببتها كثيرًا، لكن أعلمني أهلها أنها مصابة بمرض اسمه: مرض الصفنة، وأنها يجب أن تأخذ أدوية لمدة ثلاث سنوات، فهل تنصحوني أن أتزوجها لشدة حبّي لها أم يجب أن أتخلى عنها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنقول للأخ السائل: إن على الشخص الذي يريد أن يتزوج أن يُفكر تفكير الرجل العاقل الهادئ المُتزن، ويدرس الأمر دراسة وافية من جميع الجوانب، ولا يُقدم على الزواج لنزوة طارئة، أو غلبة هوى أو طيش شباب؛ فالحبّ ليس كل شيء.

والاندفاع للزواج على غير أساس سوى الحبّ، مخاطرة اجتماعية، وشخصية، لا سيما وقد ذكرت أن بهذه الفتاة مرضًا يحتاج إلى سنوات لعلاجه، ولعلك تتزوجها اليوم لما تسميه حبًّا، ثم إذا عاشرتها ورأيت منها ما تكره، كرهتها، وساءت حياتك معها.

ونقول أيضًا: لا يجوز لك أن تكرر النظر إليها، ومحادثتها بلا حاجة، فيكفي الخاطب أن ينظر مرة واحدة، أو يكرر بقدر الحاجة التي تدعوه للتقدم أو الإحجام، أما الزيادة على ذلك، فلا يجوز، يقول صلى الله عليه وسلم: يا عليُّ، لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة. رواه أحمد، وغيره.

والخلاصة: أنا ننصحك بالتريث في أمر هذه الفتاة، وإن تبين لك أنها ذات خُلُق، ودِين، وكنت واثقًا من نفسك على تحمل ما ينشأ عن هذا المرض، والصبر على ما قد يحدث، فلا بأس بالتقدم إلى أهل هذه الفتاة لخطبتها.

والله أعلم.