عنوان الفتوى : سبُّ اليهود الجائز والممنوع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل من المعقول أن نشتم اليهود بالرغم من كرهنا لهم هل يجوز أن نتلفظ عليهم بألفاظ ذميمة بالرغم من أن الإسلام منع من الاعتداء على الآخرين بأي شكل لأن الإسلام دين المعاملة والاحترام ؟وشكرا لكم على هذا الموقع المتميز .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن وصف اليهود بالأوصاف القبيحة المعروفة عنهم كالحقد والبغي والحسد والبخل والجبن وغير ذلك جائز. وقد ورد ذلك في آيات كثيرة من القرآن، مثل قوله تعالى:وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا [المائدة:64].
واقرأ إن شئت أوصافهم في سورة البقرة وسورة المائدة وغيرها.
وإذا كان سبهم يؤدي بهم إلى سب الله تعالى أو إلى سب رسوله صلى الله عليه وسلم فعلى المسلم أن يتركه، استجابة لقول الله تعالى:وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ....... [الأنعام:108].
أما سب الأشخاص منهم بأعيانهم فإنه لا يجوز؛ إلا إذا كان في معرض الرد بالمثل على من سبوه على أن الأولى ترك ذلك أيضا، وهذا في العموم لأنه قد يدخل في التفحش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة كما في صحيح مسلم : لما جاء اليهود فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: السام عليك يا أبا القاسم -يعنون الموت- فردت عليهم عائشة بقولها: وعليكم السام واللعنة والغضب، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم، مهلاً يا عائشة! فإن الله لا يجب الفحش ولا التفحش، واكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لهم "وعليكم" أي عليكم ما قلتم.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها