عنوان الفتوى : فسخ الخطبة قد يكون خيرا للخاطب والمخطوبة
هل الوعد بالزواج ملزم؟ كان هناك شاب خطبني سنتين ودخل بيتي، وقبل الفرح بشهر تركني لأسباب بسيطة جدا، وهو وعدني كثير جدا وحلف لي بالله أنه لن يتركني بسبب ظروفي، وبعد ذلك تركني، وجعلني أحلف أني لن أتزوج غيره أبدا. هو هكذا يعاقب من الله على عدم تنفيذه الوعد لي، وأنا أيضا تضررت نفسيا جدا بعده، وغير قادرة على مسامحته. هل كان ملزما أن يتزوجني، وقد قلت له لست مسامحة وهو ظلمني. هو فعلا هكذا ظلمني لأني بجد أشعر أنه ظلمني جدا هو وعائلته. وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن الخطبة مجرد مواعدة بين الطرفين يحق لأي منهما فسخها متى شاء، وأنه ينبغي عدم فسخها لغير عذر، فيمكنك أن تطلعي على تفصيل ذلك بالفتوى رقم: 18857. وننصح كلا من الطرفين نعني الخاطب أو المخطوبة بأن لا يعلق مصيره بالآخر، فقد يكون في فسخ الخطبة خير لكل منهما، فتفويض الأمر إلى الله هو الذي ينبغي المصير إليه فهو الأعلم بعواقب الأمور، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
فنوصيك بقطع قلبك عن التفكير في هذا الشاب ما دام قد تركك وسلي الله تعالى أن يرزقك من هو خير منه. ولمعرفة سبل علاج العشق راجعي الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.