عنوان الفتوى : ما يفعل الشاب إن أحب فتاة وأراد خطبتها لكن أمه لم ترض بها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

إخواني أريد أن أطرح عليكم مشكلتي: أنا شاب في 26 من العمر أشتغل خارج الوطن تعرفت على بنت في الحقيقة هي أخت صديقي المقرب إلي فأحببتها حبا أعماني عن كل شيء ـ أول حب لي في حياتي ـ كنا نتحدث عن طريق النت فقلت لها يجب أن أتحدث مع أخيك بخصوص أنني أريدك زوجة لي في المستقبل، والحمد لله تكلمت معه وتكلم أيضا مع والدته وتقبلوا الموضوع، فطرحت الموضوع على والدتي فأحسست أنها لم تتقبله بصدر رحب، واصلنا التحدث عن طريق النت لكن رأيت أن في الأمر ريبة، لأن البنت تعتبر غريبة عني فكل مرة نحاول التوقف عن التحدث، لكن نعاود الكرة مرة ثانية مع أن مجمل الحديث كان عن اللباس الشرعي والأمور الدينية، واحترت في نفسي فكل مرة أطرح الموضوع على أمي ننتهي بشجار إلى أن صارحتني بعدم ارتياحها لهذه العائلة مع أنها لا تعرفهم ولم تسأل عنهم، فقررت أن أوقف نهائيا الكلام مع البنت، لكنني محتار بين رضى والدتي وحب البنت التي تمنيتها في حياتي وإخلاصا لصديق وفي أفيدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك المسارعة فورا إلى التوبة وقطع هذه المحادثات بينك وبين هذه الفتاة على كل حال، فإنها أجنبية عنك والحديث والتواصل معها على هذا النحو باب عظيم من أبواب الفتنة، وراجع الفتوى رقم: 1932.

 وأما موضوع زواجك منها: فإن كانت هذه الفتاة ذات دين فحاول إقناع أمك بالموافقة على هذا الزواج، فإن وافقت ـ فالحمد لله ـ وإن أصرت على المنع وخشيت على نفسك الضرر والفتنة بعدم الزواج من هذه الفتاة جاز لك الزواج منها ولو من غير رضا أمك، واجتهد بعدها في كسب رضاها، وراجع الفتوى رقم: 161587.

وإن رأيت ترك الزواج منها برا بأمك فهو أفضل، وقد يوفقك الله بسبب هذا البر إلى الزواج من أخرى خير منها، ولمعرفة كيفية علاج العشق الفتوى رقم: 9360.

وراجع أيضا الفتوى رقم: 4220، ففيها بيان حكم الحب قبل الزواج.

والله أعلم.