عنوان الفتوى : هل دعا جميع الأنبياء ربهم أن يكونوا من أمة محمد

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

من فضلكم ساعدوني بالإجابة على أسئلتي التالية: الأول: قال الحافظ في التقريب: أم الدرداء زوج أبي الدرداء اسمها هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الدمشقية وهي الصغرى، وأما الكبرى فاسمها خيرة ولا رواية لها في هذه الكتب، والصغرى ثقة فقيهة من الثالثة ماتت قبل المائة سنة إحدى وثمانين ع ـ المطلوب والمسؤل عنه: ما معني هذه العبارة: وأما الكبرى فاسمها خيرة ولا رواية لها في هذه الكتب؟ وما المراد بالكتب؟. الثاني: قال ابن ماجة في سننه سنن ابن ماجة ـ محقق ومشكول ـ 1 ـ150ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ، مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ, قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ـ المطلوب والمسؤل عنه: ما اسم هذا الرجل المذكور في هذه الجملة: فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ لهذالحديث. الثالث: هل ورد في الحديث أن جميع الأنبياء دعوا الله تعالى أن يجعلهم نبي أمة محمد صلى الله عليه وسلم أو أن يخلقهم في أمته والله أجاب دعاء الرسول عيسى عليه السلام فقط فلذا هو يجيء في آخرالزمان في هذه الأمة المحمدية؟ وشكرا لكم وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن أبا الدرداء ـ رضي الله عنه ـ كانت له زوجتان إحداهما اسمها خيرة وهي أم الدرداء الكبرى، والثانية اسمها هجيمة وهي أم الدرداء الصغرى، قال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة: خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى سماها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما رواه بن أبي خيثمة عنهما وقالا اسم أبي حدرد عبد وقالا أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة، وقال غيرهما جهيمة، وقال أبو عمر كانت أم الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة والنسك توفيت قبل أبي الدرداء وذلك بالشام في خلافة عثمان وكانت حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها روى عنها جماعة من التابعين منهم ميمون بن مهران وصفوان بن عبد الله وزيد. اهـ.

والمراد بقوله هذه الكتب يعني الكتب الستة: الصحيحين والسنن الأربعة ـ فهذه الكتب هي مجال البحث في التقريب وفي أصوله كالكمال في أسماء الرجال للمقدسي، وتهذيب الكمال للمزي وتهذيب التهذيب لابن حجر.

وأما الرجل الذي أتى لأبي الدرداء فلم نعثر على اسمه، ولم نعثر كذلك على أثر يذكر سؤال جميع الأنبياء ربهم أن يكونوا من أمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما ورد أثر في ذلك عن موسى عليه السلام كما في تاريخ دمشق.

والله أعلم.