عنوان الفتوى : حكم قول: إن ما حفظتموه من القرآن هو رأس المال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخنا الذي نحفظ القرآن على يديه يقول: إن ما حفظتموه من القرآن هو رأس المال، يقول ذلك: حثًّا منه لنا على المحافظة وكثرة المراجعة لما حفظناه وسمعناه على الشيخ سابقا، وأن لا نأخذ سورا أخرى لنحفظها وننسى ما حفظناه سابقا فنخسر رأس المال. هل قوله هذا فيه شيء؟ فرأس المال في المشاريع التجارية قد يكون من حلال أو حرام أو مختلط. وأما القرآن فلا يقال فيه ذلك. واللَّه أعلم. أرشدونا بارك اللَّه فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في هذه العبارة، فرأس المال يعبّر به عن الشيء المهم عند الشخص، وأهم ما يهتم به من يريد حفظ كتاب الله تعالى أن يحافظ على مراجعة ما حفظ، ولا ينشغل عنه بزيادة الحفظ، ولذلك يقولون: حفظ الموجود أولى من طلب المفقود، وربما عبر به بعضهم عن الوقت أو العمر أو الدين أو عن الفرائض، وذلك لأهميتها، وقد وردت هذه العبارة في كلام الحكماء وأهل العلم، قال ابن عاشر في المرشد المعين "ويحفظ المفروض رأس المال  والنفل ربحه به يوالي" فجعل المحافظة على الفرائض مثل المحافظة على رأس المال، وما زاد على الفرائض من النوافل بمنزلة الربح.

والله أعلم.