عنوان الفتوى : التغني بالقرآن والاستماع لمن يتغنى به

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من اختصاصنا تقويم القراء ولا الحكم على قراءتهم ولكنا بوجه عام نقول: التغني بالقرآن مطلوب كما بيناه في الفتوى رقم: 14628, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم . رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.

 لكن الذي يحذر أن يبالغ في هذا حتى يصير كهيئة لحون أهل الأغاني والمعازف فإن هذا محظور يجب تنزيه القرآن عنه, وقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 77939, أن تكلف مراعاة القواعد والمقامات الموسيقية في تلاوة القرآن لا يجوز.

 وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها. انتهى.

  وعليه فإن من ثبت عليه هذا فينبغي تجنب الاستماع إليه, أما من خرجت منه القراءة بتغني وتطريب دون تكلف هذه الألحان والمقامات فلا حرج عليه, وتراجع الفتوى رقم: 131974، ففيها بيان مفيد لهذه المسألة.

والله أعلم.