عنوان الفتوى : كيفية التعامل مع الزوجة الناشز
ما حكم الشرع في زوجة تخالف أوامر زوجها، وظلت جالسة عند أهلها عندما صارحتها بأني أريد الزواج بأخرى؛ لعدم اهتمامها بي إطلاقا، والتحجج بابنتها، وعدم طاعتها لكلامي بعدم النزول دون علمي، وهي عند أهلها أيا كانت الأسباب، وعدم كشف شعرها أمام قريبها الشاب سواء ابن خال أو خالة، مع العلم وبكل أمانة بأن أهلها يقولون علي ما لا أفعل، ويسبونني لأني أردت الزواج بأخرى، مع العلم أنها كانت موافقة ثم رجعت في كلامها، ويحثونها علي عدم طاعتي وعلى طلاقها، وتم منعي من أخذ ابنتي بالقوة، وتم سبي ونهري، ومع ذلك لم أتخذ حيال هذا شيء بالقوة لهم حفاظا على مشاعر الأطفال هناك. ومع العلم بأن والد زوجتي شخص محترم جدا، لكن لا يريد افتعال مشاكل مع زوجته المريضة بالقلب، لذا فهو مغلوب على أمره، وهو بكل أمانة في صفي. فهل لي أن أرجعها بالقوة لنشوزها وحرمانها من زيارة أهلها في منزلهم وزيارة والديها في منزلي فقط دون أي شخص آخر حفاظا على عدم سماعي ما لا أرضى به مرة أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المرأة طاعة زوجها في المعروف، ولا يجوز لها الخروج من بيته بغير إذنه بلا عذر، وإذا فعلت ذلك فهي ناشز لا نفقة لها، وانظر الفتوى رقم : 95195
ولا يجوز للمرأة طلب الطلاق لغير مسوغ، وقد سبق بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين : 37112 ، 116133.
وإذا طلبت الزوجة الطلاق من غير مسوغ فإن للزوج أن يمتنع من طلاقها حتى تفتدي، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 8649
أما إجبارها على الرجوع لبيته قهراً -كما هو معروف في بعض البلاد ببيت الطاعة- فهذا أمر غير مشروع ، كما بيناه في الفتوى رقم : 130222.
فالذي ننصحك به أن تتفاهم مع زوجتك وتبين لها ما أوجب الله عليها من طاعة زوجها وعشرته بالمعروف ، فإن لم ترجع فيمكنك توسيط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم ، فإن رجعت زوجتك إلى بيتك فلك أن تمنعها من زيارة والديها، وتمنع من شئت من أقاربها من زيارتها في بيتك حفاظاً على زوجتك من الإفساد ، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 70592.
والله أعلم.