عنوان الفتوى : هل يقبل الهدية ممن يعمل بعض الأعمال فيها شبهة الحرام
أستفسر عن زميل لي في العمل يقدم خدمات كثيرة للناس وفيه صفات جيدة، ولكن بعض الأعمال التي يقوم بعملها في العمل فيها شبهة الحرام، ويقدم هدايا بسيطة لي وللزملاء بغرض المودة، وسؤالي هو: هل يجوز لي قبول الهدية منه رغم علمي أنه يقوم ببعض الأعمال التي فيها شبهات؟ وهل يقع علي وزر من قبولها؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن كان في ماله شبهة حرام، لكن لديه مال حلال فلا حرج في قبول هديته ومعاملته، لأن معاملة مختلط المال جائزة على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 32526.
لكن ينبغي نصحه بحكمة وموعظة حسنة ليكف عن الأعمال المحرمة، أو ما فيه شبهة حرام من باب الورع والاحتياط للدين، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه. متفق عليه.
والله أعلم.