الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن الزنا من أكبر الكبائر وأفحش الذنوب وإذا حصل في نهار رمضان كان أشنع، لكن إن كان مقصود السائلة بقولها: الزنا بدون قصد ـ الإكراه على الزنا، فالإكراه إن كان معتبراً شرعاً فهو عذر يرفع الإثم والراجح عندنا أنه يسقط وجوب الكفارة والقضاء على الصائم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 111893.

وأما إن كان الزنا بدون إكراه معتبر: فالواجب التوبة إلى الله، وأما بخصوص الصوم فالواجب القضاء، وفي وجوب الكفارة على المرأة المجامعة خلاف، قال الشيرازي: وإن زنى بها في رمضان، فإن قلنا إن الكفارة عنه دونها وجبت عليه كفارة، وإن قلنا عنه وعنها وجب عليهما كفارتان.

والراجح عندنا عدم وجوب الكفارة على المرأة المجامعة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1113.

وراجعي في حد الإكراه المعتبر الفتوى رقم: 61993.

وأما عن تقدير كفارة الإطعام: فراجعي فيه الفتوى رقم: 135393، وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

والله أعلم.