عنوان الفتوى : جلوس امرأة متبرجة مع أجانب من مجالس المنكر
لي أخت أصغر مني سنا وخطبت، ومن ذلك الوقت بدأت تخرج أمام خطيبها بطرحة صغيرة ومكياج واتفقوا على أن يكون العرس فيه أغاني، فنصحتها فلم تستجب فقاطعتها، ولكنها تزداد، وأبي وأمي ينهرانني بسبب ذلك ويغضبان مني، فهل أكلمها بالرغم مما تنويه وأكون طبيعية معها؟ أم أكلمها للضرورة فقط؟ وهل لو كانت جالسة بالزي غير الشرعي أمام غير المحارم وأنا أرتدي الزي الشرعي يكون جلوسي حراما أم لا؟ وهل لي أن أذهب لأبارك لها في الصباحية مع النساء وهن يمشين بالزغاريد؟ وهل ذلك حرام أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن الخاطب أجنبي عن خطيبته ما لم يعقد عليها، فلا يجوز لها أن تبدي أمامه شيئا من بدنها ولا يجوز له هو أن يرى شيئا منها ولا أن يخلو معها، وانظري الفتوى رقم: 368.
كما لا يجوز لها ولا له الرضى بالمعازف والموسيقى والأغاني المحرمة فضلا عن الاتفاق على تجهيزها في حفل العرس، فهذا منكر يجب إنكاره، ولا يستلزم ذلك مقاطعة أختك إلا إذا تعين ذلك طريقا لتغيير المنكر وانظري الفتوى رقم: 26333.
وأما عن جلوسك في مجلس تجلس فيه أختك متبرجة أمام غير المحارم فإنه يعتبر من المجالس المشتملة على المنكر، وتراجع لحكمه الفتوى رقم: 136274.
وأما ذهابك لزيارة أختك بصحبة بعض النساء اللاتي يصدر منهن الزغاريد، فإن كان ذلك يصدر منهن أمام الرجال على وجه تحصل به فتنة وفساد فلا يجوز لك مصاحبتهن حينئذ، وأما إذا كان ذلك بعيدا عن الرجال، أو كان لا يترتب عليه فتنة فلا حرج في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 136633.
والله أعلم.
