عنوان الفتوى : سعي الزوج في الإصلاح بين امرأته وأهله بديل عن الطلاق
الزوجة تطلب الطلاق من زوجها نظرا للعلاقة المتوترة مع بعض من أفراد عائلة الزوج، في حين أن علاقتها بزوجها لا توجد بها مشاكل. ما حكم الشرع في ذلك؟ولكم جزيل الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة طلب الطلاق إلا لمسوغ شرعي لورود النهي في ذلك بالسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما بينا بالفتوى رقم: 1114.
ومجرد وجود مشاكل بين الزوجة وبعض أقارب زوجها لا يبرر لها طلب الطلاق. وإذا كان هذا بسبب سكنها مع أهل الزوج في مسكن واحد فيجب على الزوج أن يوفر لها مسكنا خاصا مستقلا بمرافقه، إذا طلبت ذلك ورفضت السكن مع أهله، فإن لم يفعل كان لها الحق في طلب الطلاق ولو لم يكن ضرر، وأولى إن تضررت بذلك. وانظر الفتوى رقم: 34811.
ويجب على الزوج أن يدفع عن زوجته أذى أهله، وينبغي أن يسعى في الإصلاح بينهم وبينها، فالإصلاح بين المسلمين مطلوب شرعا، ويتأكد في حق من بينهم صلة كقرابة أو مصاهرة ونحو ذلك. وللفائدة يمكن مراجع الفتويين: 52906 ، 50300.
والله أعلم.