الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد استحب كثير من أهل العلم لمن مات له قريب وعليه صوم أن يصوم عنه ما وجب عليه من صيام، مستدلين لذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: من مات وعليه صيام صام عنه وليه. متفق عليه.

وعلى ذلك، فينبغي لك أن تصوم عن والدك ما لزمه من صيام إذا كان ما حصل من الصدام وموت المرأة بسبب مخالفته لقوانين السير، ما دام هو لم يكمل صيام شهرين متتابعين، وإذا قلنا بالصوم فإنه يكون شهرين متتابعين فقط، وليس أربعة أشهر لأن الراجح في الجنين عدم وجوب الكفارة، فالواجب في الجنين هو الغرة، وهذه الغرة قيمتها عشر دية أم الجنين، وهي خمس من الإبل، أو خمسون ديناراً من الذهب، أو ألف ومائتا درهم من الفضة، أو ما يعادل ذلك من العملات المحلية، وسبق بيان تفصيل مذاهب أهل العلم في الصوم عن الميت في الفتوى رقم: 15039، والواجب في قتل الخطأ، فنرجو أن تطلع على ذلك في الفتوى رقم: 107981، والفتوى رقم: 108034 للمزيد من الفائدة والتفصيل.

والله أعلم.