عنوان الفتوى : حكم الإفرازات قبل وبعد الحيض

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مواعيد الحيض عندي ليست منتظمة بسبب الرضاعة، تأتي كل شهرين وتمكث معي 14 يوما، وكانت تمكث 7 أيام، وتأتي قبلها إفرازات وردية اللون وفي آخرها إفرازات شفافة بها خطوط حمراء دم. هل أعتبر الزيادة عن عادتي استحاضة أم عند رؤية الطهر أي الجفاف؟ وبين الحيضتين أجد إفرازات بها خطوط دم أحمر. ما رأيكم هل هي استحاضة أم ماذا؟ والإفرازات التي قبل الحيض تعتبر منها أم لا والتي بعدها أيضا. أفيدوني بالله عليكم لأني حقا حائرة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأكثر مدة الحيض عند الجمهور هي خمسة عشر يوما، وعلى هذا فإن ما ترينه من الدم في مدة الأربعة عشر يوما المذكورة يعد كله حيضا لأنه لم يجاوز أكثر مدة الحيض، ولا تغتسلي حتى تري الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء، وما يسبق الحيض من الإفرازات وردية اللون فالظاهر أنها من دم الحيض، وكذا ما يتلوه من إفرازات فيها خطوط حمراء فإنها أيضا من الحيض، فما لم يجاوز مجموع ما ذكر خمسة عشر يوما فهذا كله حيض كما ذكرنا.

 وهذا على ما ظهر لنا من كون هذه الإفرازات الوردية والأخرى ذات الخطوط الحمراء داخلة في مدة الأربعة عشر يوما المذكورة.

 وأما إن كانت خارجة عنها وكان مجموع الأيام التي ترين فيها الدم يزيد على خمسة عشر يوما فقد ثبت كونك مستحاضة، وقد بينا ما يجب على المستحاضة فعله في الفتوى رقم: 122534 فانظريها.

 وأما ما ترينه بين الحيضتين من الإفرازات ذات الخطوط الحمراء فإنها لا تعد حيضا لأنه لا يمكن ضمها إلى ما قبلها أو ما بعدها من الدم فيما يظهر بحيث يصير ذلك كله حيضة واحدة، ولا تكون هي حيضة مستقلة إذا لم تبلغ أقل مدة الحيض عند الجمهور وهي يوم وليلة، ويكون بينها وبين الحيضة التي قبلها أقل الطهر وهو خمسة عشر يوما أو ثلاثة عشر على خلاف بين أهل العلم كما في الفتوى رقم:128007، وانظري لبيان حكم الدم العائد ومتى يمكن اعتباره حيضا ومتى لا يمكن ذلك الفتوى رقم: 110680، وانظري أيضا للفائدة الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.