عنوان الفتوى : حكم الدم النازل بعد إسقاط الحمل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كنت حاملا، وبعد مضي ثلاثة أشهر بدأ نزول الدم، وعندما عملت تصوير الموجات الصوتية أخبرتني الدكتورة أن الجنين توفي بعد أن أتم خمسة أسابيع، وهو متوفى من ذلك الحين، و استمر خروج الدم لمدة أسبوعين، وكنت أتوضأ لكل صلاة، لأنني في حكم الأستحاضة ـ كما قيل لي سابقا ـ ثم دخلت المستشفى لإجراء عملية تنظيفات، فخرجت وما زلت أصلي كما في الاستحاضة. والمشكلة بدأت بعد ثلاثة أسابيع من العملية، حيث بدأ نزيف آخر ظننت أنه دورة بعد التنظيف، لكنها كانت غزيرة مثل النزيف واستمرت أسبوعا كاملا وانقطعت يوما واحدا فاغتسلت وصليت، لكن في اليوم التالي عاد النزيف واستمر 3 أسابيع، وعندما ذهبت إلى المستشفى قالوا لي إنه توجد بقايا للحمل السابق، وما سبق كان نزيفا ويجب إعادة التنظيف. وسؤالي عن الأيام التي ظننت أنها دورة و استمرت لمدة 3 أسابيع: وبعدها كنت لا أصلي فيها لمدة: 4 أسابيع، فهل تجب إعادة الصلاة لهذه الأيام؟. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدم الذي تراه المرأة بعد إسقاط الحمل يكون استحاضة إذا لم يتبين في السقط خلق إنسان، ويكون نفاسا إذا كان قد تبين فيه خلق إنسان، فإذا كان السقط الذي أسقطته لم يتبين فيه خلق إنسان، فإن ما رأيته من الدم أولا يعد استحاضة، وما فعلته من الوضوء لكل صلاة هو ما كان يلزمك، إلا إن وافق هذا الدم زمن العادة، فإنه يعد حيضا على ما بيناه مفصلا في الفتوى رقم: 129638.

وأما ما رأيته بعد ذلك من الدم: فما دامت مدته قد تجاوزت خمسة عشر يوما ـ والتي هي أكثر مدة الحيض عند الجمهور ـ فقد تبين بذلك أنك مستحاضة، وقد بينا ما تفعله المرأة إذا جاوز دمها أكثر مدة الحيض ـ أي خمسة عشر يوما ـ في الفتوى رقم: 113536وقد كان يلزمك أن تغتسلي وتصلي بعد انقضاء المدة المعتبرة حيضا ـ إما بالرجوع إلى العادة، أو التمييز الصالح،  أو غالب عادة النساء ـ على ما فصلناه في فتاوى كثيرة سابقة وانظري الفتويين رقم: 137292، ورقم: 127434.

وإذا كنت قد تركت الصلاة ظانة أن ما ترينه من الدم حيض ففي وجوب إعادة تلك الصلوات عليك خلاف بين العلماء أوضحناه في الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981، والأحوط الإعادة، وهو قول الجمهور.

والله أعلم.