عنوان الفتوى : منعها أبواها من الزواج بسبب معصية أبي خطيبها فماذا تفعل

مدة قراءة السؤال : 6 دقائق

لقد تمت خطبتي العام الماضي على ابن بنت خالتي، ومنذ شهر اعترف والده أمام زوجته وأخواتها وأزواجهن أنه كان يعيش مع زوجة أخي زوجته لمدة عام حيث إن زوجها كان قد سافر منذ عام ونصف، وقد أصر والدي وإخوتي علي فسخ الخطوبة، وقد عرفنا أن هذا الموضوع لم يقف على حد والد خطيبي فقط، ولكن كان هناك أصحاب له أيضا يدخلون المنزل، وقد هددني أبي بأني إذا تزوجته فسوف يقاطعني إخوتي، وسوف يترك هو البيت ويعيش منفردا، مع العلم أن أبي طبيب وأمي وكيلة مدرسة ولي أخت طبيبة ومتزوجة من طبيب وأخ مهندس وأخوان طبيبان بجامعة الأزهر، وأنا وخطيبي مازلنا نتحدث هاتفيا، وقد حاول إقناع أبي كثيرا ولكن أبي رفض، وتدخل عمي في الموضوع أيضا ورفض الموضوع، وقد كان من المفروض أننا سوف نتزوج ونعيش في شقة فوق والده، ولكن بعد ما حدث رفضت ذلك ووافق خطيبي على ذلك، ولكن أبي صار غير واثق بكلامه وغير موافق ولا راض عنه، ولكني مازلت متمسكة به. أما أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟ ولا كيف أتصرف؟ حيث إنني أحب خطيبي جدا، ولا أتخيل لنفسي زوجا آخر وهو يحبني جدا، وما زلنا متمسكين ببعضنا البعض، ومازلنا نتحدث هاتفيا ولكن بدون معرفة أهلي فماذا أفعل ؟ فماذا أفعل قد حلمت قبل أن أعرف الموضوع بأنني أفارق خطيبي، وقد حلمت أمي قبل أن تعرف شيئا أنني ملقاة في مقلب قمامة مرة، ومرة أخرى حلمت أنني أغرق أنا وطفل لي في الترعة، وقد شاهد أبي ولكن بعدما عرف أنه يصعد سلما عاليا مع شخص في مكان مظلم، وكان يتحسس طريقه فوجد شخصا فرش له بطانية على الخلاء ليعبر عليها . عندما قالت لي أمي الموضوع صدمت جدا، ولكني تمسكت بكتاب الله وصليت كثيرا، ودعوت الله كثيرا، فأنا والحمد لله أواظب على قراءة القران الكريم وبقدر المستطاع على صوم يومي الإثنين والخميس، وقد تعاهدت أنا وخطيبي علي ذلك، وقد كان يعلمني قراءة القرآن فهو يعلم أحكام التلاوة، ولكني لا أعلمها، قد كنا نعين بعضنا البعض على المداومة على ذلك. وفي يوم من الأيام بعد علمي بالموضوع كنت أقرأ القرآن وجاءني أمر ببالي بأنني سوف أجد الحل فيما أقرأ في الجزء الذي قد حددته لكي أقرأه وقد وجدت الآية (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقد دعوت الله كثيرا وصليت صلاة استخارة فشاهدت أحلاما عدة، ولكني في يوم شاهدت رؤية وعندما أفقت من النوم كان عندي يقين بأن هناك حلا فقد رأيت(أننا نعيش في الدور الثاني مع العلم أننا نعيش في الدور الثالث، ولكننا نملك الشقتين ونعيش فيهما معا، ولكن غرفة أمي وغرفتي في الدور الثالث ولكننا كنا في الدور الثاني، وان أمي نائمة بغرفتها، وأنا أجلس بجانبها أشاهد التليفزيون، وسمعت صوت شيء ما يمشي في الصالة، ولكني لم أستطع رؤيته، وبعدها استيقظت أمي من نومها لتسألني عن مصدر هذا الصوت، ولكني قلت لها إنني لا أعلم فطلبت مني أن أحضر لها كوبا من الشاي، فقمت بعمله ولكني تركته في المطبخ، وعند عودتي من المطبخ شاهدت هذا الشيء فقد كان عبارة عن طائر لونه بيج من غير رأس، كما لو كانت رأسه مقطوعة ومكانها دماء، وكان ذيله ملامسا الأرض وكان يتحرك ببطء، شديد وكنت خائفة منه بشدة، وقد تمنيت لو أستطيع أن أميته ولكني لم أستطع حيث إنني في الحقيقة لا أستطيع أن أميت أي حشرة وفي الرؤية تمنيت لو أن أخي جاء كي يميته، وقد كان خرج للصلاة حيث إن أخي هذا في الحقيقة يصلي كل الفروض في الجامع، وعندما عدت إلى أمي أخبرتها به، ثم بعد قليل قمت لأحضر لها الشاي، حيث إنني قد تركته في المطبخ، وفي طريقي للمطبخ وجدت هذا الطائر قد مات بسبب حقيبة مدرسية قديمة كنت اشتريتها لنفسي أيام الدراسة وكنت أستخدمها للسفر أيام الجامعة؛ حيث إنني كنت أقيم في المدينة الجامعية، لأن كليتي كانت بالقاهرة وأنا من سكان الزقازيق، وقد تمزقت هذه الحقيبة عندما أخذها أبي وأمي إلى الحج، وعندما دخلت المطبخ لكي أحضر الشاي- نحن عندنا سلم داخلي بين الشقتين بابه من المطبخ- وجدت ثلاثة حيوانات نزلوا إلينا من هذا الباب هم حمار وأشبه بالخنزير ولكن لونه أبيض وجسمه أملس وآخر لم أعرفه ودخلوا إلي غرفة نوم أمي فأمسكت عصا لكي أضربهم حتى يخرجوا من المنزل، ولكنهم تحولوا إلي أقارب لنا، ولدان اسمهم علي اسم خطيبي ووالدة وبنت أخرى جارتنا اسمها على اسم أختي، وعندما كنت أضربهم وجدت نفسي أضرب الولد الذي اسمه على اسم والد خطيبي ولكنه كان يرتدي جواربي وأنا أضربه على قدميه، ثم بعد ذلك ذهبت لأحضر مفتاح السطح عندنا حتى أعطيه لأخي الذي قد جاء من الصلاة، وكان يسألني ما هذا العيش، وقد كان يقصد الطائر الذي مات من حقيبتي بعدما ألقاه من البلكونة فقلت له إنه ليس عيش ولكنه طائر غريب مات وأعطيته المفتاح وقلت له افتح السطح وخذ هؤلاء ليلعبوا فوق السطح. وبعدها أفقت من نومي قبل الفجر بدقيقة واحدة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك باللجوء إلى الله والتمسك بالدين والحرص على الأعمال الصالحة. وننبهك إلى أن ما ذكرته من مواصلة الحديث بالهاتف مع خطيبك هو ذريعة إلى الفتنة والفساد، فالواجب قطع ذلك ومثل ذلك ما ذكرته من تعليمه إياك القرآن فإنه وإن كان ظاهره إرادة التقرب إلى الله فإنه سبب مباشر إلى الفتنة.

ونفيدك أن الأصل في المسلمة أن تحرص على صاحب الدين، وأنه لا يؤاخذ الشخص بجريرة أبيه ولا غيره، ولكن إذا منعها أبوها من الزواج به فلتعلم أن الرجال سواه كثير، ولتصرف ذهنها عن التعلق به، ولتستعن بالله في الحصول على رجل آخر مرتضى من ناحية الدين والأخلاق ويقبله أهلها. فإذا وجدت هذا النوع من الرجال فيحسن أن تعرض نفسها عليه بواسطة أحد محارمها أو أحدى محارمه، ولا ينبغي أن ينحصر تفكيرها في التعلق برجل واحد فإن خزائن الله ملأى من الرجال الطيبين.

والمسلم ينبغي أن يكون عالي الهمة، يسأل الله تعالى أكثر مما يتصوره عقله ففي الحديث: إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه ابن حبان وصححه الالباني.

وكل ما ذكرناه إنما هو علي سبيل النصح، ولكنك إذا كنت واثقة من دين خطيبك وخلقه وأنه كفء مناسب لك فإنه لا حرج عليك في أن ترفعي الأمر إلى القضاء الشرعي ليقنع أباك بتزويجك من هذا الرجل أو يزوجك القاضي إذا امتنع الأب من تزويجك، وينبغي قبل ذلك أن تقارني بين مفسدة ما ذكرته من قطيعة أبيك وإخوتك وبين ما تخشينه من الفساد من فوات التزويج من هذا من هذا الشخص، وتعملين بالأخف من المفسدتين.

وأما موضوع الحلم الذي رأيت، فنعتذر عن الكلام عليه لأنه ليس من اختصاصنا تعبير الأحلام، مع العلم أن الرؤى والأحلام لا ينبني عليها شيء. 

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 50922، 75802، 63823، 32981.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا حرج في طلب الرجل الزواج ممن رفضته قبل ذلك
من وعد فتاة بالزواج ثم رغب عنها لكونها مطلّقة
توقف المرأة عن الدعاء بالزواج من شاب معين إن رفضه الأهل
رفض الشاب لأجل وضعه المادي
نصائح لمن ابتلي بعشق فتاة وتوقف عن طلب العلم ورفضت أمّه زواجه منها
تعرف على فتاة وأسلمت على يديه وكان يريد نكاحها فاغتصبت وحملت
مآلات نكاح السافرة
لا حرج في طلب الرجل الزواج ممن رفضته قبل ذلك
من وعد فتاة بالزواج ثم رغب عنها لكونها مطلّقة
توقف المرأة عن الدعاء بالزواج من شاب معين إن رفضه الأهل
رفض الشاب لأجل وضعه المادي
نصائح لمن ابتلي بعشق فتاة وتوقف عن طلب العلم ورفضت أمّه زواجه منها
تعرف على فتاة وأسلمت على يديه وكان يريد نكاحها فاغتصبت وحملت
مآلات نكاح السافرة