عنوان الفتوى : تطلب من ابنها مالا لتعطيه لأولاد أخيه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أود أن أستفسر منكم عن شيء: أنا رجل متزوج ولي ثلاثة أولاد، وأمي لا تراعي ما علي من مصاريف ودائما تطلب مني المال وهذا المال ليس لها بل لأولاد أخي لأن لها معاش معقول يزيد عن ألف جنيه، بجانب مبلغ فى البنك ولكنها تحب جداً أولاد أخي، مع العلم أن هولاء الأولاد يدرسون فى مدارس خاصة تتعدى مصاريفها الآلاف من الجنيهات فى السنة ومشتركين فى نادى رياضي، وهي تريد أن تترك هذا المبلغ الذي بالبنك لمستقبلهم مع العلم أن أخي ذلك مطلق زوجته، وأمي كل ما تملك أعطته لهم حتى إنها لم تترك لنا أي شيء من ملكها كل شيء حولته باسم هذا الأخ وهذا الأخ أضاع كثيرا مما أخذ ولم يبق له أي شيء إلا أقل القليل وترك لها الأولاد، وقال إنه لن يصرف عليهم. آسف لطول الحكاية ولكني بين نارين نار إرضاء أمي وإعطائها ما تطلب وبين عقلي الذي يقول لي إن لي أولاد فى مراحل التعليم وهم أحق بمالي من أولاد أخي. فهم في مراحل التعليم المختلفة وأصغر واحد فى الصف الثاني حضانة وإذا قلت لها إن عندى مصاريف كثيرة من علاج ومدارس لا تهتم أبداً. إني حائر لا أدري هل أنا آثم إذا لم أساعدها. أرجو سرعة الرد علي؟ شكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى إذا لم تعط أمك ما تطلبه من المال لغير حاجتها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 133046.

لكن عليك أن تعتذر لأمك في ذلك برفق ولين وتداريها بحيث لا تغضبها، فإن حق الأم على ولدها عظيم، فإن غضبت أمك لمنعك عنها المال فالأولى أن تعطيها ما تقدر عليه من غير إضرار بنفسك أو عيالك.

 جاء في الفروق للقرافي: قيل لمالك... يا أبا عبد الله لي والدة وأخت وزوجة فكلما رأت لي شيئاً قالت: أعط هذا لأختك فإن منعتها ذلك سبتني ودعت علي، قال له مالك: ما أرى أن تغايظها وتخلص منها بما قدرت عليه أي وتخلص من سخطها بما قدرت عليه.

وأبشر خيراً بإنفاقك على أمك وحرصك على إرضائها، فإن ذلك من أفضل الأعمال عند الله.

وننبه إلى أن استثمار المال في البنوك الربوية حرام بل هو من أكبر الكبائر ومما يوجب اللعن ويمحق البركة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 331.

والله أعلم.